رئيس التحرير
عصام كامل

عام أقل صعوبة!


ونحن نودع عام ٢٠١٦ و نتأهب لاستقبال عام ٢٠١٧ أتمنى أن يكون يومنا هذا فارق بين مرحلتين.. مرحلة عانينا فيها الكثير من المتاعب والمشكلات، وعانينا منها أكثر من نقص وعدم كتابة العلاج لهذه المتاعب والمشكلات، وبين مرحلة أخرى تكون فيها أكثر حزمًا وأكثر جرًأ، وأكثر سرعة في التصدي لهذه المشكلات والأهم أكثر انحيازًا لمن يستحقون كل انحيازنا، وهم المظلومين والمحتاجين في كل ربوع هذا الوقت من الفقراء وأصحاب الدخول المحدودة وأيضًا الآن أصحاب الدخول المتوسطة، الذين يجاهد الكثيرون منهم حتى لا ينزلوا إلى ما دون خط الفقر وينضمون إلى صفوف الفقراء.


أتمنى ألا نتخذ قرارًا إلا بعد الاستعداد لمواجهة كل تداعياته و آثاره الجانبية، خصوصًا إذا كانت هذه الآثار تؤثر على الأغلبية الساحقة من أبناء شعبنا، لا أن نفكر بأثر رجعي.

وأتمنى أن يكون العام الجديد بداية جادة لمواجهة التطرف الديني الذي يخلق لنا وحوش آدمية تقتل وتخرب وتدمر وتحرق، لأن ذلك ضروري للتخلص من شرور الإرهاب.

وأتمنى أن يكون العام الجديد أيضًا بداية لتعامل حكومي مختلف مع الرأي العام.. تعامل يقدر حقه الأصيل في أن يعرف ويعلم كل شئ حول إدارة شئون البلاد، ويراعي أن هناك من يحاول تضليله.

وأتمنى أن تكون في العام الجديد أكثر تماسكًا.. وأكثر يقظة لما يدير لنا وما يحاك من مؤامرات ضدنا تتورط فيها أطراف إقليمية وأخرى دولية.. ذلك سيتحقق بالاستعداد لمراجعة السياسات والتخلص من أخطاء ممارساتنا المختلفة وحينما تظفر بإعلام يحافظ عليه المهنية بحكومة أكثر اقترابًا بعموم الناس.. وحينما تخص قدمًا في مواجهة الفساد.
باختصار.. أتمنى أن يكون العام الجديد أفضل أو بالأصح أقل صعوبة من عام ٢٠١٦.
الجريدة الرسمية