خليفة حفتر.. زعيم الضرورة ومنقذ ليبيا «بروفايل»
أظهر استفتاء "فيتو" اليوم، بفوز المشير خليفة حفتر، بشخصية العام الدولية بنسبة بلغت 79% من أصوات القراء، متفوقا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنسبة هائلة.
ويعد حفتر ظاهرة عسكرية نادرة في الدولة الليبية، خصوصا أن اسمه ببدأ يتردد هناك في وقت تشهد الدولة حالة من الفوضى وانعدام الأمل في إعادة المؤسسة العسكرية إلى دورها الفاعل أمام ميلشيات متناحرة تصارع على الفوز بجزء من الكعكة.
بداية ظهوره
بزغ اسم خليفة حفتر، اليوم، كقائد عسكري ليبي متهم بالانقلاب على الدولة ومؤسساتها، وذهب البعض إلى اتهامه بالعمالة لصالح نظام العقيد الليبي السابق معمر القذافي. وحقق اسمه معدلات هائلة على محركات البحث، لمعرفة هويته وتاريخه، خاصة أنه برز على السطح دون مقدمات.
تعليمه
خليفة أبالقاسم حفتر مواليد 1943 مواليد أجدابيا، التحق بمدرسة الهدى الابتدائية بمدينة أجدابيا عام 1957 وحفظ القرآن خلال نفس الفترة ودرس الإعدادية بمدرسة أجدابيا الداخلية 57-1961 والتحق في دراسته الثانوية بمدرسة درنة الثانوية 61-1964 ثم التحق بالكلية العسكرية الملكية بتاريخ 1964.9.16 بمدينة بنغازي وتخرج فيها بتاريخ 1966.8.9 وعين بسلاح المدفعية بالمرج.
مناصبه
تمت ترقيته إلى رتبة نقيب بعد ثورة سبتمبر 69 وكان واجبه محاصرة قاعدة ويلس "معيتيقة "حاليا.
حصل خليفة على عدة دورات تخصصية منها دورة إدارة نيران ودورة مساحة ودورة سرايا مدفعية ودورة ضابط عمليات ودورة أركان عامة ودورة قادة جيوش، قبل أن يتوج تاريخه العسكري برتبة مشير.
قاد خليفة القوات الليبية في الميدان أثناء حرب العبور وقاد أغلب المناورات الكبرى التي أجريت في ليبيا، كما قاد القوات الليبية في تشاد سنة 1980 وتمت ترقيته إلى رتبة عقيد 1980. وتم استدعاؤه لمعركة قائمة في وادي الدوم في تشاد بعد معارك فاشلة سنة 1987. تولى قيادة الجيش الوطني المعارض، الذي شكل في الخارج ضد القذافي سنة 1988 وشارك في محاولة انقلاب ضد القذافي عام 1993 وحكم عليه بالإعدام.
ثورة فبراير
شارك في ثورة 17 فبراير منذ بدايتها يوم 14، 18 فبراير إعلاميا من الخارج والداخل من خلال وسائل الإعلام المختلفة وساهم، في توجيه وقيادة بعض الوحدات -ميدانيا- لتنفيذ أهدافها ضد القذافي بعد رجوعه إلى أرض الوطن مباشرة وتمت ترقيته إلى رتبة لواء أسوة بزملائه الذين التحقوا بثورة 17 فبراير.
مؤلفاته
له العديد من المؤلفات في الجوانب العسكرية والسياسية، منها: كتاب رؤية سياسية لمسار التغيير بالقوة الجيش الوطني الليبي.
مستقبله
يتعرض حفتر إلى ضغوط دولية تهدف لإبعاده عن المشهد العسكري والسياسي في البلاد، ويتحرك الرجل بطريقة مكوكية لإحياء الجيش الوطني، وتمكين القوات المسلحة من الهيمنة على دول تنخر مفاصلها الفوضى والمشاريع الخارجية.
وتسرب العديد من المعلومات متعلقة بمطلب مباشر من بعض العواصم الأوروبية بضرورة التخلص منه، وساهم القدر في نجاته من واقعة اغتيال شهيرة تعرض لها، ويعد حائط صد منيع أمام حلم الميلشيات في السيطرة على بنغازي، ويترقب العالم دوره في تحرير العاصمة "طرابلس".
وتبشر الظروف الحالية في ظل فشل اتفاق الصخيرات والمجلس الرئاسي الذي يقوده فايز السراج، بدور قوي للمشير في المرحلة المقبلة أقلها احتفاظه بمنصبه كوزير للدفاع بمباركة دولية.