الجراح هشام عاشور: منظومة الصحة تحتاج «Restart»
طالب الجراح العالمى الدكتور هشام عاشور، مدير مستشفى بيثان إيزار لون، رئيس مركز سرطان الثدى بولاية النور دارين بألمانيا ورئيس مركز غرب ألمانيا للجراحات الترميمية، الملقب بـ«الفرعون الجراح»، بالإسراع في إعادة هيكلة المنظومة الصحية في مصر.
وشدد «الفرعون الجراح» على ضرورة أن تتخلى مصر عن مبدأ « الحكومة هي اللى تعمل كل حاجة»، مؤكدًا أن المواطن الألمانى يتحمل الجزء الأكبر من العمل والإنتاج في وطنه، وفى حوار خاص لـ«فيتو» عرض الدكتور عاشور رؤيته لإصلاح المنظومة الصحية في مصر:
بداية.. كيف تنظر للمنظومة الصحية في مصر؟
المنظومة الصحية التي تدار بها مصر حاليًا تحتاج إلى هيكلة كاملة، ولابد أن تتغير المفاهيم والمعايير التي تقام عليها المنظومة.
هل لديك خطة تطرحها للتطوير؟
نعم لدي خطة واضحة لتغيير المنظومة الصحية، والنظام الصحي الألماني من أفضل النظم الصحية في العالم، وسيتم دراسة إمكانية تطبيق ما يفيد المجتمع المصرى على المستويين الاقتصادى والاجتماعي.
وما الطريقة التي سيتم من خلالها تطبيق هذه النظرية الألمانية؟
لابد من تعاون تام بين جميع الأطراف أي بين المواطن والقائمين على العملية الصحية فكل طرف يجب أن يقدم للآخر، ويجب أن تنتهى فكرة أن «الدولة هي الأب والأم فكل دول العالم المواطن هو من يتحمل التكلفة العلاجية له وتسهم الدولة في الجزء المتبقى من التكلفة».
ما الذي يمكن أن يقدمه المواطن لرفع المستوى الصحي؟
لابد من التعاون في العمل وخصوصًا العمل الجماعي.. أنا أستغرب من الناس في مصر عندما أسير في شوارع القاهرة في وقت الظهيرة، الشارع يكون مملوءا بالمواطنين.. وسألت أكثر من مرة: «الناس دى مش في شغلها ليه؟».. في هذا التوقيت بألمانيا لا ترى أحدا في الشارع غير السائحين فقط.
في رأيك ما الخطوة التي يجب أن تتم الآن للتخلص من ذلك؟
لابد أن نتخلص من فكرة أن الحكومة هي التي يجب أن تقوم بكل شيء، فالمواطن هو الذي عليه الجزء الأكبر في البناء والتنمية، والحكومة دورها يتلخص في الإدارة فقط، وتوجد مفاهيم وأخطاء كثيرة لابد أن تتغير، ويجب تغيير ثقافة العمل وخاصة العمل الجماعي، وهذا يتطلب تعاونًا من الشباب بالأخص لأنهم هم المستقبل وهم الذين يجب أن يتوفر لديهم الكفاح والجهد في العمل.
ماذا تحتاج مصر لتجاوز أزمتها الاقتصادية الحالية؟
أعتقد أن الطريقة التي يستخدمها المواطن المصري في التعامل مع استهلاكه للسلع هي الخاطئة، خصوصًا في السلع الأجنبية، ونعيش في اقتصاد حر ولا يصح أن تراقب سلعة أو تاجر، نحن كشعب المفروض نتحكم في السلع أي أنه عندما يزيد سعر السلعة عن سعرها المتعارف عليه في السوق لابد أن ندير وجهنا عنها ولا نستخدمها لكن في مصر يحدث العكس فعندما تزيد سعر السلعة نلاحظ الإقبال عليها بشدة مثلما حدث في أزمة السكر.
ما الرسالة التي تحب أن توجهها للمواطن المصري؟
أنا أقول لكل مواطن مصرى يعيش على أرض هذا الوطن يجب أن تتعلم ثقافة إدارة الأزمات وبالأخص الأزمات الاقتصادية لأنها هي التي سترفع من شأن الدولة ككل.. أقول لكل مواطن مصرى ابدأ بنفسك.