رئيس التحرير
عصام كامل

نتنياهو يعاير العرب: دول منهارة وشعوب لاجئة وإسرائيل الأقوى


قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "الشرق الأوسط يهيج منذ ست سنوات، الحرب العالمية الثانية استمرت لمدة 5 سنوات وثمانية أشهر وعليه الاهتزاز العنيف الذي يضرب منطقتنا يستمر فترة أطول ولا نرى نهايته في الأفق بعد".


وأضاف نتنياهو: "نظرة من الجو توضح حجم الدمار الذي ألحق بمدن وبدول، النار تلتهم كل شيء وترتكب مجزرة جماعية بحق الأبرياء وسيل لا ينتهي من اللاجئين ينزح إلى قارات أخرى، ومع كل الاحترام لأولئك الذين يتكلمون على لب الصراع في الشرق الأوسط فهذه هي المأساة الكبيرة التي تضرب منطقتنا".

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي في مراسم تخرج فوج جديد من طياري سلاح الجو أقيمت اليوم في قاعدة حاتسيريم الجوية: "المأساة الكبيرة في منطقتنا ليست صراعنا مع الفلسطينيين الهامشي نسبيًا بل انهيار شعوب كاملة ودول كاملة في اقتتالات داخلية أو حروب يخوضها الإسلام المتطرف على مستقبل العالم العربي والعالم الإسلامي".

أضاف أن عدد الضحايا خلال عدة شهور من القتال في سوريا واليمن والسودان أكبر عشرات الأضعاف من عدد الضحايا خلال مائة عام في صراعنا مع الفلسطينيين وليس لهذا علاقة بنا. قلوبنا مع المواطنين الأبرياء الذين يعانون من شر الحرب. نحاول أن نساعدهم على الصعيد الإنساني وبطرق أخرى وقد قدمنا العلاج الطبي لآلاف منهم ونستمر في ذلك".

وأردف قائلا: "ولكن حاوِلوا أن تتخيلوا الأحداث التي وقعت في العالم العربي أثناء ست السنوات الماضية بلا علاقة بدولة إسرائيل".

إسرائيل، إذن، ليست العامل الذي يسبب عدم الاستقرار في المنطقة. إسرائيل هي مرساة من الاستقرار ومن الأمن في المنطقة وهي القوة التي تمنع مواصلة الانهيار، والكثيرون في العالم وبطبيعة الحال في الولايات المتحدة يفهمون ذلك.

وتساءل نتنياهو: "هل هذه صدفة أن إسرائيل بقيت خارج دائرة الدمار؟ التي هي على مسافة قصيرة منّا أم لأننا نحن نحافظ على مكانتنا بصفتنا حصن ديمقراطي ومستقر ومزدهر".

وتابع: "لا تعطى فرصة ثانية للضعفاء في الشرق الأوسط. خطر الإبادة الدائم يهددهم. إنهم فريسة سهلة لقوى الوحشية. ولكن، في موازاة ذلك، الأقوياء يبقون على قيد الحياة. إنهم قادرون على صد الهجمات وعلى الردع. القوة تولد الاحترام. القوة تخلق التحالفات والقوة تشق الطريق إلى السلام".
الجريدة الرسمية