رئيس التحرير
عصام كامل

«الإرهابية» تدعو لثورة جديدة في 25 يناير.. «المرشد» يطالب الإخوان بالاحتشاد في الشارع.. الخرباوي: نداء عبثي وسطحي.. إبراهيم ربيع: محاولة لـ«صناعة القلق» داخل مصر


عادت جماعة الإخوان الإرهابية من جديد، لشحن أعضائها للاحتشاد في الشوارع، ومواصلة الحراك ضد نظام الرئيس السيسي، في 25 يناير المقبل، ويبدو أن الجماعة ترى في الضغط وسيلة للإبقاء على سلم التفاوض محليا ودوليًا، وفك القبضة الأمنية عنها، والإفراج عن قيادات السجون، خاصة في ظل فشل مساعيها لاستقطاب كيانات ثورية وسياسية بعيدا عن التيار الإسلامي، وأكثر ما يدل على ذلك، النداء الأول من نوعه، الذي وجه متحدثها الرسمي للحكومة المصرية، للإفراج عن المرشد الأسبق مهدي عاكف.


وقال محمود عزت القائم بأعمال مكتب الإرشاد، إن الموجة الثورية القادمة في يناير المقبل، مهمة لتحقيق ما أسماه «التكامل بين العمل الدعوي والثوري».

رسالة المرشد
وتابع عزت في رسالة له، نشرها الموقع الرسمي للجماعة قائلا: «التكامل بين الدعوي والثوري نجح في إجلاء جيوش الاستعمار القديم»، مردفا: نحن مقبلون على موجة ثورية جديدة في يناير، فليسارع الثوار جميعًا إلى النضال والتضحية.

بدوره قال ثروت الخرباوي، القيادي السابق بالجماعة، والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن الإخوان لم تعد قادرة على الحشد، والفشل ينتظر أي دعوات جديدة لها تهدف للتصعيد ضد الدولة.

وأكد الخرباوي، أن الإخوان انتهت منذ ثورة 30/6، ووسائلهم للعودة عبثية وسطحية، ولم تعد تنطلي على أحد.

توجيه مخابراتي
من ناحيته، قال إبراهيم ربيع، القيادي السابق بالإخوان، إن الجماعة ومنذ بدايتها أيام حسن البنا، وهي تجيد تسويغ الخطاب الديني سياسيا، وتستخدمه كواجهة للتغطية على فشلها في كل أهدافها.

وأرجع ربيع دعوة المرشد للإخوان في هذا التوقيت، للنزول للشارع، لما أسماه التوجيه المخابراتي، الذي يريد تطويق الدولة المصرية بجماعات الضغط للتحكم في قرارها السياسي.

وأضاف: تهدف الإخوان إلى صناعة القلق للشارع المصري، والضغط عليه بمثل هذه الدعوات، للقبول بالمصالحة التي تعني لهم الكثير، خاصة وأن إقرارها يعني عودة التنظيم للحياة السياسية من جديد وهو ما ترغب فيه لتصفية حساباتها مع الجميع.

فتش عن التمويل
وأردف: بجانب الشارع المصري، تريد الإخوان تصدير القلق للدولة المصرية، خاصة وأنها صاحبة باع طويل في ذلك، فضلا عن أن هدوء أفراد الجماعة، وإعادة الأمن مرة أخرى، يعني أن هناك إنجازات ما يلغي الدعم الدولي والتمويل المشروط لدى بعض الدول الداعمة للجماعة بإثارة القلق والتوتر في مصر.

فيما أكد سامح عيد، القيادي السابق بالجماعة، والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن الجماعة وحلفاءها تعيش في مأزق كبير لاسيما وأن الدولة المصرية تشق طريقًا آمنا نحو الأمن والاستقرار.

وأكد «عيد» أن دعوات الإخوان للتصعيد، التي تطلقها بين الحين والأخر، تهدف لإبقاء «التمويل» واللعب على مشاعر شباب الجماعة الذين يريدون التصعيد مع الدولة، منذ اليوم الأول لعزل مرسي عن حكم مصر.
الجريدة الرسمية