البحوث الإسلامية: 4500 منحة للطلاب الوافدين في 2016
كشف التقرير الإحصائي لمجمع البحوث الإسلامية لعام 2016 عن تقديم 4522 منحة للطلاب الوافدين للدراسة في الأزهر الشريف من دول العالم للعام الدراسي 2016/ 2017م، في مراحل التعليم المختلفة.
وقال الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن قارة آسيا حصلت على 1914 منحة، وأفريقيا ودول الوطن العربي، ثم روسيا والكومنولث، وأوروبا والأمريكيتين وأستراليا.
وأضاف الأمين العام أن الأزهر الشريف أطلق مجموعة من البرامج التدريبية للطلاب الوافدين تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وبالتعاون بين مجمع البحوث الإسلامية وقطاع مدينة البعوث الإسلامية والرواق الأزهري.
وأوضح "عفيفي" أن البرامج لتأهيل الطلاب الوافدين وترشيد فهمهم للعلوم الإسلامية وفق المنهجية العلمية الوسطية للأزهر الشريف، لحمايتهم من الأفكار الدخيلة والمتطرفة، وحفاظًا عليهم من محاولات استقطابهم من جانب الجماعات المتطرفة والمنحرفة لاستخدامهم في نشر الأفكار التكفيرية وحتى يتم إعدادهم بما يتواءم مع التحديات الراهنة ليكونوا سفراء في بلادهم، وليعملوا على ترسيخ مفاهيم السماحة والتعايش السلمي واحترام الآخر في بلادهم.
وأكد عفيفي أن هذه البرامج العلمية تعمل على تفكيك وتحليل ومناقشة الأفكار المنحرفة والرد على الشبهات من خلال الأدلة العقلية والحسية مع الإسقاط على الواقع العلمي من خلال استعراض تاريخ جماعات العنف والتكفير وبيان الآثار الخطيرة المترتبة على هذا الفكر العنيف.
وأوضح الأمين العام أن هذه البرامج تضم أيضًا برنامج فن الخطابة وإعداد الداعية المعاصر القادر على التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي ومناقشة القضايا التي تشغل عقول الشباب، بالإضافة إلى برنامج رواد المنهج الأزهري والذي يشتمل على العديد من المحاور منها: تاريخ الأزهر ورجاله، معالم المنهج الأزهري، والإعلام وتقنيات التواصل الحديثة، والتنمية البشرية، وقضايا فقهية معاصرة.
وأشار "عفيفى" إلى أن المجمع يقوم بدور مهم أيضًا في تقديم الخدمات النوعية للوافدين بالتنسيق مع قطاع المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر ومؤسسات الدولة ذات الصلة بأمور الوافدين لمتابعتهم في مراحلهم الدراسية المختلفة والحرص على انتظامهم في دراستهم والبعد عن التيارات والأفكار المنحرفة وذلك من خلال قواعد بيانات شاملة للطلاب الوافدين والوافدات في المجمع.