الفتنة الطائفية فى زمن الإخوان.. بدأت بأحداث دهشور بعد احتراق قميص شاب مسلم على يد مكوجى قبطى.. ورسوم على معهد "الخصوص" الدينى انتهت بمصرع 5 أشخاص
مرت عشرة أشهر على تولى الرئيس محمد مرسى حكم البلاد كأول رئيس مدنى منتخب ينتمى إلى حزب ذى اتجاه دينى وهو حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ومنذ تولى الحكم تنتاب الأقباط مخاوف من اضطهادهم وقمعهم فى ظل حكم الجماعة.
ووقع خلال مدة تولى الرئيس مرسى عدد من الأحداث الطائفية التى جاء معظمها لأسباب تافهة؛ ليكشف عن تزايد حجم الاحتقان بين الأقباط والمسلمين، بدأت بفتنة دهشور، مرورًا بترحيل الأقباط من منازلهم فى رفح على يد إحدى الجماعات الجهادية، وأحداث شبرا، انتهاء بفتنة الخصوص التى راح ضحيتها خمسة قتلى .
وشهدت قرية دهشور بمركز البدرشين بمحافظة الجيزة منذ 7 أشهر فتنة طائفية إثر حدوث اشتباكات عنيفة بين مسلمين ومسيحيين بسبب «حرق قميص» فى مغسلة مكوجى قبطى، وقام المكوجى القبطى بإلقاء زجاجات المولوتوف على أقارب الكهربائى المسلم صاحب القميص الذين تجمعوا أمام منزله، ما أسفر عن مقتل شخص أثناء مروره بالصدفة فى مكان الحادث، وهو ما تسبب فى أحداث عنف وتخريب بالقرية، بالإضافة إلى هجرة الأسر القبطية، لكن بعد مفاوضات عادت مرة أخرى إليها.
وشهد شهر أكتوبر من العام الماضى حدوث مشادات تفجرت فى قرية بنى حسن الأشراف مركز المنيا بين عائلة عياد القبطية التى أصيب منها 4 أفراد، مقابل 2 من المسلمين، بسبب محاولة الأخيرين توصيل كابل كهرباء بعمود إنارة ملاصق لمنزل «عياد»، واستخدم الطرفان فى الخلاف الأسلحة البيضاء، وأوقفها تدخل قوات الشرطة .
وكات مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية شهدت مساء يوم الجمعة الماضى مشادة بين مسلم على خلفية بعض الصور الموجودة على جدران أحد المعاهد الأزهرية، أسفرت عن مقتل الشاب المسلم، الأمر الذى أدى إلى اندلاع أزمة بين الجانبين، وتفاقمت الأمور، وتمت محاصرة كنيسة "مار جرجس"، وتم رشقها بالمولوتوف، ووقعت اشتباكات أسفرت عن مقتل 4 من الأقباط .
وتجددت الاشتباكات اليوم أمام الكاتدرائية بالعباسية بين مجهولين وأقباط تراشقوا بالحجارة والمولوتوف، وذلك عقب صلاة الجنازة على ضحايا الخصوص، فيما قامت الشرطة بالتأمين وإطلاق القنابل المسيلة للدموع للسيطرة على الاشتباكات.
ونجحت الأجهزة الأمنية فى بنى سويف أمس السبت فى احتواء "فتنة طائفية" بين مسلمين وأقباط فى عزبة «موريس» التابعة لمركز بنى سويف بسبب بعض التوسعات فى جمعية السيدة العذراء دون الحصول على موافقات من الجهات الإدارية المختصة.
