بالصور.. صيادلة القليوبية: نتعرض للظلم وحرب شرسة بسبب شركات الأدوية
قال الدكتور حاتم البدوى، سكرتير عام شعبة الصيادلة: إن الصيادلة يتعرضون لحالة من الظلم وحرب شرسة من مافيا صناعة الدواء تزامنا مع فشل وزارة الصحة في إدارة ملف الدواء، وخير مثال على ذلك أزمات الألبان والمحاليل وتصدير المشهد بشكل مختلف بأن الصيادلة يسعون لرفع هامش الربح بعكس الحقيقة حتى إن الشركات هم من يطلبون رفع هامش الربح.
جاء ذلك في اجتماع للشعبة برئاسة الدكتور أحمد السقا، وبحضور الدكتور عبد الحليم قاسم نائب رئيس الشعبة، والدكتور حاتم البدوى سكرتير عام الشعبة، والدكتورة راوية جيد مدير إدارة الصيدلة بمديرية الصحة، والدكتور ناصر البهى عضو مجلس نقابة الصيادلة بالقليوبية، والعميد محمد الهادى رئيس مباحث التموين بالقليوبية، وتحت إشراف الدكتور محمد عطية الفيومى رئيس الغرفة التجارية وعضو مجلس النواب.
وأشار البدوي إلى أن هامش ربح الصيدلى ثابت منذ ٢٠ عاما، فحال الصيادلة سيئ ويتعرضون للضغوط والاختطاف والسرقة بسبب تواجدهم الدائم في الشارع.
وأصدرت الشعبة العامة للصيدليات بالغرفة التجارية بالقليوبية بيانا أكدت فيه موافقتها على قرار الجمعية العمومية لصيادلة مصر بالإضراب الجزئي بسبب زيادة تكاليف تشغيل الصيدلية بنسبة لاتقل عن 60%، وفي الوقت نفسه ثبات هامش ربح الصيدلي منذ أكثر من 20 عاما إضافة إلى تعنت الشركات ومماطلتها في تنفيذ القرار الوزاري رقم 499.
وطالب البيان رئيس الجمهورية بسرعة التدخل لحل المشكلات التي تمر بها مهنة الصيدلة من صعاب ومشكلات جمة أهمها عدم توافر الأدوية بشكل كاف للمرضى بسبب ضغط مافيا شركات صناعة الدواء ومزايدتها على المواطن والحكومة المصرية بهدف رفع سعر الدواء.
وأشار البيان إلى أنه لن يضار أي مريض من هذا الإجراء حيث تم الاتفاق على تواجد صيدلية مفتوحة كخدمة ليلية في كل حي خلال فترة الإغلاق الجزئي.
أكد الدكتور أحمد عبدالعال السقا رئيس شعبة الصيدليات بالغرفة التجارية بالقليوبية، وعضو الشعبة العامة، أن الإضراب الوسيلة الوحيدة التي اضطر لها الصيادلة للضغط على شركات الادوية تجاه تعنتها مع الصيدليات، مشيرا إلى أن هذه الشركات هي التي تُصدِّر المشكلات للصيدليات، ورغم ذلك استجابت لها الدولة ولم تستجب لأصحاب الصيدليات، لذا فنحن مع الإضراب لحين تنفيذ أقل مطالب الصيدلي.
وأضاف عبدالعال أن الصيدليات مؤسسات خدمية وليست مؤسسات استثمارية تستغل المرضى مثل شركات الأدوية، مؤكدا أن مشكلة الصيدليات ليست في هامش الربح، طالما أن الهدف هو مصلحة الدولة.
وأوضح الدكتور عبد الحليم قاسم نائب رئيس شعبة الصيدليات بالقليوبية، أن حق المريض في الحصول على الدواء هو حق دستوري وليس منحة، وهذا الهدف يجب أن يكون أمام الجميع، وطالما أن الهدف واحد وهو حصول المواطن على الدواء، يجب أن يكون الاختلاف في هذا الإطار.
وتساءلت الدكتورة راوية جبر مدير إدارة الصيدلة بمديرية الشئون الصحية بالقليوبية، لماذ لا تقف الشركات مع الدولة في هذا الوقت الحرج، مطالبة الدولة بشراء المادة الخام وتقوم بتصنيع الدواء بدلا من تحكم شركات الدواء لصالح المريض المصري.
وأضاف الدكتور مايكل زكريا ممثل نقابة صيادلة أسيوط أن صيادلة أسيوط ملتزمون بقرار الإغلاق الجزئى، مشيرًا إلى أن ٧٢ مادة في مسودة القانون المقترح لمهنة الصيدلة قابلة للتعديل بدون إجحاف في العقوبة على الصيدلى فنحن لسنا فصيلا مميزا فنحن مواطنين فقدنا الكثير خلال الفترة الماضية.
وأشار زكريا إلى أن الإضراب إن فشل فستحدث عاهة مستديمة لمهنة الصيدلة في مصر، ونحن ملتزمون بقرارات الجمعية العمومية ولكن لنا تحفظ على أسلوب الإضراب، مؤكدًا أن الإضراب إذا فشل فستكون مصيبة على الصيادلة، ونطالب بقانون التسعير العادل وتطبيق القرار ٤٩٩ لسنة ٢٠١٢م الصادر من قبل الوزارة، وإذا لم يكن الوزير قادرا على تنفيذه فليرحل عن الوزارة.