الحزب المسيحي بألمانيا يعد خطة لمنع الحجاب وإعادة المهاجرين لأفريقيا
أكدت تقارير إعلامية متطابقة أن الحزب المسيحي الاجتماعي المحافظ في ولاية بافاريا الألمانية يعد خطة تقضي بحظر الحجاب بين موظفات الدولة إلى جانب العمل على إعادة المهاجرين الذين يتم إنقاذهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أفريقيا، وذلك عبر اتفاقيات شراكة يتم إبرامها مع تونس ومصر على سبيل المثال.
وحسب صحيفة "فيلت" الألمانية فإن ورقة اقتراحات اعتمدتها قيادة الحزب البافاري لإقرارها خلال اجتماع الحزب المغلق الأسبوع المقبل في بلدة زيون في الولاية الواقعة جنوب ألمانيا، حملت عنوان "الاندماج يعني التشبث بقيمنا".
فيما نقلت صحيفة "راينيشر بوست" الألمانية أن بعض المقتطفات لورقة الاقتراحات هذه طالبت بتشديد قانون اللجوء بما في ذلك "إنهاء فوري للآلية التلقائية التي يتم بها نقل الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط إلى أوروبا".
واقترحت قيادة الحزب التعاون مع دول شمال أفريقيا الواقعة على البحر المتوسط وتحديدا مصر وتونس لإيواء هؤلاء الأشخاص ومكافحة الجريمة المنظمة في البحر المتوسط.
وشددت قيادة الحزب على ضرورة أن تقدم ألمانيا الملاذ للاجئين الذين وصلوا إليها برًّا مع إبراز هوياتهم الواضحة وغير قابلة للشك "ولا بد من إيقاف من لا يملك جواز سفر أو لا يستطيع إثبات هويته بشكل آخر عند الحدود الألمانية واحتجازه هناك في مراكز انتقالية حتى يثبت هويته"، حسب ما تنقل الصحيفة. ودعا الحزب لمنع اللاجئين الحاصلين على لجوء مؤقت من استقدام ذويهم اعتبارا من عام 2018.
وواجهت هذه المقترحات انتقادات شديدة من قبل منظمات تعنى بحقوق اللاجئين وعلى رأسها منظمة "برو أزويل" الألمانية، إذ وصف الأمين العام للمنظمة غونتر بوركهارت خطط الحزب المحافظ على أنها "هجوم صارخ على حقوق الإنسان المعمول بها في أوروبا"، والتي "تتعارض مع الوثيقة الأوروبية لحقوق الإنسان والقانون الأوروبي ووثيقة جنيف الدولية".
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل