رئيس التحرير
عصام كامل

5 أمور تنذر بسقوط حكومة نتنياهو.. كثرة المناهضين يعجل برحيلها.. استقالة «يعالون» تفقدها توازنها.. قضية «الشبهات الجنائية» تثير غضب الإسرائيليين.. و«انهيار الائتلاف» يضربه


يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أزمة حقيقية داخل إسرائيل، لأنه أصبح لعبة في يد اليمين المتطرف يحاول إرضاءه بأي وسيلة وتنفيذ ما يمليه عليه للحفاظ على حكومته التي يسيطر على غالبيتها أحزاب اليمين المتطرف، لكنه يصطدم باليسار ومن ثم المجتمع الدولي وتتوالى الأزمات على نتنيياهو ما ينذر بقرب سقوط حكومته.


الشبهات الجنائية
وآخر تلك الأزمات وصول شهادات جديدة إلى أيدي الشرطة الإسرائيلية والمستشار القضائي للحكومة تلزم بفتح تحقيق ضده والكثير من مقربيه.

وتفحص شرطة إسرائيل منذ الأسابيع الأخيرة قضية أخرى تثير شبهات جنائية ضد نتنياهو، حتى الفترة الأخيرة تصدرت مركز الفحص قضية واحدة مهمة، كما ذكرت صحيفة "هاآرتس" قبل عدة أشهر، تستقطب هذه القضية معظم اهتمام قيادة الادعاء العام في إسرائيل.

كثرة المناهضين
تزايد في الآونة الأخيرة عدد المناهضين لاستمرار حكم نتنياهو مثل: رئيس حزب " كولانو" ووزير المالية، موشيه كحلون؛ رئيس حزب 'يسرائيل بيتينو'، أفيغدور ليبرمان؛ رئيس حزب 'ييش عتيد'، يائير لبيد؛ القيادي في الليكود والذي تنحى عن النشاط السياسي حاليا، غدعون ساعر؛ غابي أشكنازي.

استقالة يعالون
الصحف الإسرائيلية لم تفوت فرصة استقالة وزير جيش الاحتلال السابق، موشيه يعالون، واعتبرتها دلالة على قرب انتهاء حكومة نتنياهو، ورأت الصحف أن هذه هي اللحظة التي من المفترض أن تشير إلى انتهاء حقبة نتنياهو لكن الوقت الزمني الدقيق غير معروف.

وأشارت التقارير إلى أن نتنياهو يتصرف مثل ديكتاتور فقد البوصلة، ومن داخل الحصن المنيع يصدر الأوامر الكارثية، محاط بالمشوشين الذين يفصلون بينه وبين العالم الحقيقي في الخارج.

خطر الجنرالات
جنرالات إسرائيل الحاليين والسابقين لا يكفوا عن رمي شباكهم لإحكام قبضتهم على نتنياهو، ومن بينهم الجنرال السابق، إيهود باراك، الذي ظهر في المؤتمر الأمني في هرتزليا بهيئة واعظ فدعا إلى إسقاط نتنياهو مستغلا مكانته كجنرال بارز بالاحتياط وقائد سابق للجيش.

ودعا وهو المنفصل عن حزب "العمل" قبل أن يغادر الحلبة السياسية في 2009، الحكومة إلى تدارك نفسها والعودة إلى السكة فورا. وأضاف إذا لم تفعل ذلك، يتعين علينا جميعا أن نسقطها عن طريق احتجاجات شعبية وبطاقة الاقتراع، قبل أن يصبح الوقت متأخرا.

واعتبر أن نتنياهو وأعضاء حكومته فشلوا في توفير الأمن لسكان إسرائيل ويدمرون نسيج الديمقراطية الإسرائيلية.

وتابع حملته الشديدة بالقول: إن «على رأس سلم أولويات نتنياهو وحكومته اليوم ليس أمن إسرائيل، ولا الحفاظ على الديمقراطية، ولا الوحدة الداخلية للشعب».

انهيار الائتلاف
في ضوء الضغوط التي يتعرض لها نتنياهو من جانب الائتلاف الذي يشكل حكومته والذي يضم في غالبيته أحزاب يمينية شديدة التطرف، فإن أي خطوة لا ترق لتلك الأحزاب يهددون بالانسحاب من حكومته، ما يجعله عرضة لانهيار حكومته بمنتهى السهولة.
الجريدة الرسمية