الغضب يجتاح إسرائيل بعد خطاب كيري.. نتنياهو: منحاز ضد إسرائيل وأتمني العمل مع ترامب لإصلاح الأضرار.. وزير تعليم الاحتلال: حديث هزيل وأفكار أوباما فاشلة
موجة عارمة من الغضب تجتاح إسرائيل عقب الخطاب الذي ألقاه مساء أمس الأربعاء، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والذي وصفه الإعلام العبري بالخطاب الأخير لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل أن يترك منصبه في 20 يناير المقبل.
وقال كيري خلال خطابه: "إننا دائما حافظنا على شرعية إسرائيل، لكن حل الدولتين هو الطريق لضمان دولة يهودية وديمقراطية، فلن نستطيع الدفاع عن إسرائيل إن سمحنا لحل الدولتين أن يختفي، فصداقة أمريكا لإسرائيل لا تعني دعمها بكل الأثمان".
وأضاف كيري أن على "إسرائيل" أن تقرر إما العيش مع الفلسطينيين في دولة واحدة، أو الانفصال ليحيى الفلسطينيون والإسرائيليون في دولتين، ولكن إن اختارت "إسرائيل" العيش في دولة واحدة، فإنها ستكون إما يهودية وديمقراطية ولكن ليست بالخيارين معا، لافتًا إلى أن حكومة نتنياهو يحكمها مجموعة من اليمين المتطرف.
شكرا للمساعدات
وجاء تعقيب نتنياهو غاضبا من الخطاب الأمريكي حيث صرح رئيس وزراء الاحتلال بأنه على يقين بأن العلاقات بين تل أبيب وواشنطن ستكون أقوى في المستقبل.
واستطرد نتنياهو أنه ممتن كثير للمساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل على مر السنوات الماضية، مقدما الشكر لواشنطن على تلك المساعدات.
ولفت إلى أن الصداقة مع واشنطن مبنية على الشراكة والتفاهم المتبادل لتعزيز السلام بالشرق الأوسط، مؤكدا على أن تلك الصداقة سوف تكون أقوي بالمستقبل.
العمل مع ترامب
وأكمل حديثه قائلا: "تتطلع إسرائيل إلى العمل مع الكونجرس الأمريكي والرئيس المنتخب دونالد ترامب ترامب لإصلاح الأضرار التي لحقت بنا بعد خطاب كيري وقرار الأمم المتحدة، ولفت إلى أن يأمل كثير بأن الإدارة الأمريكية الجديدة لا تضر بإسرائيل أكثر من ذلك في الأمم المتحدة.
ضد إسرائيل
ولفت نتنياهو خلال كلمته إلى أن كلمة كيري "منحازة ضد إسرائيل" مشيرا إلى أن"مثل القرار الذي دفعه جون كيري قدما في الأمم المتحدة، هو ألقى كلمة منحازة ضد إسرائيل.
واستطرد: خلال أكثر من ساعة تناول كيري بشكل مهووس قضية المستوطنات وبالكاد لم يتطرق إلى جذور الصراع وهي الرفض الفلسطيني لوجود دولة يهودية مهما كانت حدودها.
معاقبتنا دوليا
فيما عقب وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس فقال إن كلا من أوباما وكيري يعملان لمعاقبة "إسرائيل" دوليًا.
ومن جهته عقب وزير التعليم بحكومة الاحتلال نفتلي بينت، على خطاب كيري قائلًا: "إن خطاب كيري خطاب هزيل وكاذب، ولن يؤثر على أحد".
وأضاف أن إدارة أوباما الفاشلة، وأفكارها ستدفن مع الذين يكرهون "إسرائيل..
صديق تل أبيب
فيما أشار رئيس حزب المعسكر الإسرائيلي رئيس المعارضة الإسرائيلية إسحق هيرتسوج إلى خطاب كيري، قائلا:"إن كيري كان دائما صديقا لإسرائيل وهو سيبقى كذلك، فخطابه تعبير عن قلقه الحقيقي على أمن ومستقبل إسرائيل".
حل الدولتين ينهار
فيما علق النائب العربي بالكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، قائلا "إن خطاب كيري يثبت أن حل الدولتين انهار بسبب سياسة نتنياهو، التي ستؤدي لدولة واحدة ثنائية القومية ترتكز على العنصرية وحكم الأقلية".
وأضاف الطيبي: أن خطابي أوباما وكيري لن يبقيا في سجل التاريخ إن لم تعترف الإدارة الأمريكية بدولة فلسطينية قبل نهاية ولاية حكم أوباما".