بالفيديو.. رسائل كيري للمحتل الإسرائيلي: موقفنا في مجلس الأمن لحمايتكم.. حل الدولتين الطريق الوحيد..نصف مساعدات واشنطن العسكرية توجه لـ«تل أبيب».. ولن نستمر في مساعدتكم للأبد
عقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي تنتهي ولايته بعد أربعة أسابيع، مؤتمرا لتوضيح رؤيته حول عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وكشف أسباب عدم استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن لعرقلة قرار إدانة المستوطنات.
الموقف من إسرائيل بمجلس الأمن
قال وزير الخارجية الأمريكي: إن التصويت في مجلس الأمن على قرار إدانة المستوطنات، جاء للحفاظ على حل الدولتين، الذي بات في خطر، موضحا أن سياسة الأمر الواقع، تقضي على حل الدولتين، وتجعل الاحتلال مستمرا.
وشدد كيري، على أن امتناع واشنطن عن التصويت، واستخدام حق «الفيتو»، جاء بالتوافق مع مبادئ الولايات المتحدة؛ لحماية أمن إسرائيل، مضيفا «نحن دائما ندافع عن حق إسرائيل في أن تدافع عن نفسها».
لن نستمر في حماية إسرائيل
وأضاف وزير الخارجية الأمريكية، خلال حديثه، أن ما يحدث الآن بالمنطقة العربية ليس في مصلحة أحد، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية لن تسمح بتغذية النزاعات في المنطقة العربية، خاصة أن الأمر بها خطير.
وتابع خلال حديثه عن رؤية الإدارة الأمريكية للملف الفلسطيني الإسرائيلي، أن الأصدقاء يجب أن يقولوا لبعضهم الحقيقة، لافتا إلى أن أمريكا تسعى لحل الدولتين، وتصويت أمريكا في مجلس الأمن عن قرار إدانة الاستيطان جاء من مبادئها.
وأوضح أن أمريكا لن تستمر في حماية إسرائيل إلى الأبد، وأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
نصف المساعدات موجهة لإسرائيل
وفي نفس السياق، أكد إخفاق الإسرائيليين في إدراك أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تقف ضد حل الدولتين، موضحا أن نصف مساعدات واشنطن العسكرية الخارجية مخصصة لـ "إسرائيل" وإن ما قدمته إدارة أوباما لم تقدمه أي إدارة من قبل.
وأوضح خلال حديثه حول امتناع أمريكا عن استخدام حق الفيتو ضد مشروع قرار إدانة الاستيطان الإسرائيلي، أن النزاعات الموجودة على الأرض مثل العنف وتوسيع الاستيطان يؤدي لتدمير الآمال في إحلال السلام ويرسخ وجود دولة واحدة ويهدد إتمام حل الدولتين.
وتابع: "نحن دائما نقف مع إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولكن حل الدولتين أصبح الآن على المحك بسبب العنف والتحريض والاحتلال والاستيطان".
حل الدولتين
أكد وزير الخارجية الأمريكي أيضًا، رضاءه عن موقف الولايات المتحدة تجاه تصويت الأمم المتحدة ضد الاستيطان الإسرائيلي بناء على مبادئها الخاصة، على عكس ما كان متوقعا أن ترفض إدانة أحد أقرب أصدقائها
وأوضح، أن الصداقة الأمريكية مع إسرائيل لا تعني القبول بأي سياسة، موضحا أنه خلال ولايته كوزير للخارجية التزمت إدارة أوباما بأمن إسرائيل، مشددا على أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لمستقبل إسرائيل دولة ديمقراطية.
وقال إن أمريكا ترفض أي دعوات لمقاطعة إسرائيل أو فرض قيود عليها، وموضحا أنه من المفترض أن تبذل أمريكا جهودا للاعتراف بدولة إسرائيل على مستوى عالمي، مؤكدا أن أمن إسرائيل أمر شخصي بالنسبة له.
زعماء عرب يتعاونون مع إسرائيل
كما ألمح إلى أن هناك زعماء عرب، ليس لديهم أي مانع من التعاون مع إسرائيل، ورعاية المباحثات مع الجانب الفلسطيني، مطالبا سلطات الاحتلال، باغتنام الفرصة؛ للسير قدما في حل الدولتين، بهدف إقامة «دولة اليهود الديمقراطية» إلى جانب الدولة الفلسطينية.
وحذر في سياق خطابه من خطورة حل السلطة الفلسطينية، وتسليم المؤسسات إلى إسرائيل؛ ليصبح لدينا دولة واحدة ومحتلة، لافتا إلى أن حل السلطة سيكبد تل أبيب خسائر مالية هائلة، ويدفعها لعداء مباشر مع باقي دول المنطقة، المتقبلة لحل الدولتين.
