دراسة بمركز البحوث: قطع قدم أو ساق مصابة بالسكرى كل 30 ثانية
أكدت دراسة حديثة للمركز القومى للبحوث أنه في كل 30 ثانية تقطع قدم أو ساق مصابة بالسكرى، مضيفة أن من ضمن التبعات المترتبة على الإصابة بهذا المرض، القدم السكرية والتي أصبحت تشكل خطرًا وكابوسًا مخيفًا ممن يعانون من هذا المرض، وذلك لخوفهم الشديد من فقدان جزء من القدم أو الساق أو كليهما.
وأضافت الدراسة، التي أعدها مصطفى محمد جاب الله فودة، أستاذ باحث مساعد قسم التحضيرات والتجهيز بالمركز القومي للبحوث تحت عنوان "تطبيقات تقنية النانو على الجوارب المستخدمة لمرضى السكري"، أن داء السكري أصبح من الأمراض التي ازدادت انتشارًا هذه الأيام، حيث إنه في الآونة الأخيرة بلغت نسبة الإصابة بمرض السكري في مصر للعام 2010 نحو نحو 4 ملايين و800 ألف، لترتفع عام 2011 إلى نحو 5 ملايين، وتتوقع وزارة الصحة أن يصل عدد المصابين بمرض السكرى في مصر حتى عام 2030 نحو 8 ملايين و600 ألف شخص.
وأضاف أنه من الأمراض التي قد تصيب القدم السكرية؛ الأنتان والتقرحات بسبب تلف الأعصاب الطرفية أو انسداد الأوعية الدموية أو اختلال الاستقلاب الناتج عن مرض القدم السكري، وهذه التقرحات في الحقيقة هي عبارة عن شقوق تحدث في جلد القدم يتبعها دخول الجراثيم الضارة التي قد تكون أحد أهم الأسباب المؤدية إلى الغرغرينا فيما بعد.
وأوضحت الدراسة أنه توجد طرق عديدة لمعالجة الجروح والتقرحات التي تصيب مريض القدم السكرية، وتختلف هذه الطرق من معالج إلى آخر، وتتنوع بين طرق تقليدية متعارف عليها وطرق حديثة لاتزال تحت الدراسات العلمية، والأصل في العناية بالقروح السكرية هي أن تكون مغطاة بضماد معقم وغير لاصق للمحافظة على تلك الجروح نظيفة دائمًا ورطبة، ومن المهم أيضًا أن نجنبها الصدمات الخارجية.
وأكد أن محلول الملح يعتبر من المحاليل الأفضل في غسيل وتنظيف جروح مرضى السكري، ويفضل أن يكون الغيار أو الضماد قدر الإمكان سهل النزع ومقاوم للذوبان أو التحلل وأن يكون ماصا للسوائل، ومعظم الضمادات المتعارف عليها والمستخدمة في علاج قرح القدم السكرية هي غيارات طبية تحتوي على مواد مضادة للبكتيريا والفطريات.