رئيس التحرير
عصام كامل

صفقة قطر القذرة لتدمير الوطن العربى.. الدوحة تحصل على أسلحة أمريكية بقيمة 17 مليار دولار.. ترتيب جلوبال فايير يثبت نقلها لـ«داعش»..و«خط الجرزان» أثبت تورط تميم وأردوغان


أظهرت دراسة للكونجرس نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الولايات المتحدة وقعت العام الماضي صفقات تسليح بقيمة 40 مليار دولار تعادل نصف مبيعات الأسلحة حول العالم برمته، متقدمة بشكل كبير على فرنسا التي حلت في المركز الثاني مع مبيعات أسلحة وصلت إلى 15 مليار دولار.


ووفقا لأرقام عام 2015، فقد ظلت الدول النامية على رأس قائمة مستوردي الأسلحة، التي تصدرتها قطر بصفقات سلاح وصلت قيمتها إلى 17 مليار دولار.

رقم مرعب
اللافت في الأمر بالرغم من الرقم المرعب لصفقات التسليح التي حصلت عليها قطر، عدم تقدم ترتيبها في تصنيف "جلوبال فايير بارو"، على العكس من آثار احتلال جيوش الخليج مراتب متقدمة في تصنيف أقوى جيوش العالم الذي بسبب صفقات التسليح ينعكس على حجم المعدات.

وحسب آخر تصنيف، وحل الجيش السعودي في المرتبة الثالثة في قائمة أقوى الجيوش العربية، والمركز الـ21 عالميا للعام الحالي 2016 متقدمًا 7 مراكز عن العام الماضي، وفقًا لتقرير موقع «جلوبال فاير باور» الأمريكي.

وكان ترتيب الجيش السعودية عام 2014 في المركز الـ25 ثم تراجع إلى 28 عام 2015، ثم تقدم إلى المركز 21 في تصنيف العام الجاري 2016، ما يشير لحجم الصفقات التسليحية الضخمة، حيث يستند تصنيف الموفع لأقوى جيوش العالم على الدعم الاقتصادي للجيش الصفقات والعوامل الجغرافية، المؤثرة على إمكانية استخدام القوات المسلحة، بعين الاعتبار أثناء وضع التصنيف.

تصنيف الجيش القطري
يشار إلى أن قطر احتفظت بتصنيفها على المؤسسة المعنية بترتيب جيوش العالم في المرتبة الـ93، خلال العام الماضي 2015، والجاري 2016، ولم تتسبب هذه الصفقات في تقدمها بالترتيب، الأمر الذي يثير المخاوف من قيام الدوحة بشراء هذه الأسلحة لنقلها إلى التنظيمات الإرهابية "داعش" و"جبهة النصرة"، خصوصا مع اكتشاف وجود أسلحة أمريكية بحوزة هذه العناصر في العراق وسوريا وليبيا.

أسلحة داعش
وفى نوفمبر الماضى، أعلنت قوات الحشد الشعبى، التي تقاتل بالجيش العراقي، عثوره على أسلحة أمريكية متطورة بحوزة عناصر داعش خلال تصديه لهجمات التنظيم في محافظة ديالى.

كما أكد نواب عن التحالف الوطني العراقي خلال فبراير 2015، قيام طائرات أمريكية بتزويد مجاميع "داعش" بالأسلحة والعتاد بشكل مستمر، مشيرين إلى استهداف طائرات التحالف الدولي مقار للقوات الأمنية والمتطوعين.

وقد وثق النائب عن التحالف على البديري في مؤتمر صحفي مشترك مع عدد من نواب عقده في مبنى البرلمان، أنه "هناك ظاهرة غريبة تتكرر يوميا من خلال هبوط طائرات أمريكية محملة بالأسلحة والمعدات للمجاميع الإجرامية رافقها منع الطيران العراقي من التحليق فوق تلك المناطق بطلب من التحالف الدولي رغم أن هنالك قوات عراقية محاصرة في تلك المناطق وبحاجة إلى إسناد جوي لدعمها في قتالها ضد الدواعش".

مركز بحثي
وبالعودة إلى ذاكرة تسليح التنظيم والجهات المتورطة في الأمر، أعد مركز أبحاث الأسلحة الأمريكى Armament تحقيقًا حول نوعية الأسلحة التي تستخدمها "داعش" في معاركها بشمال العراق وسوريا، مؤكدا وجود الكثير من الأسلحة الأمريكية والروسية بين أيدى التنظيم الإرهابى كان من المقرر تقديمها لمليشيات المعارضة السورية المعتدلة.

وكانت المجموعات التي أعدت التقرير قد عاشت بين صفوف القوات الكردية البشمارك لفترة خلال الأشهر الماضية لحصر الأسلحة التي استولت عليها الأولى بعد معاركها ضد داعش، لتكتشف وجود أسلحة من أمريكا ودول أوروبية أخرى قدمت للحركات السورية التي تقاتل ضد نظام بشار الأسد.

تسليح المعارضة السورية
وخلال نوفمبر الماضى، خرج للعلن أول اعتراف قطري رسمي بتقديم الأسلحة إلى التنظيمات الإرهابية، قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده ستواصل تسليح المعارضة السورية، حتى إذا أنهى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الدعم الأمريكي.

وأشار الوزير القطري حينها في مقابلة مع "رويترز"، أن بلاده تقدم للمعارضة صواريخ تحمل على الكتف للدفاع عن نفسها ضد الطائرات الحربية السورية والروسية.

خط الجرزان
وعلى صعيد صفقات التسليح القذرة والمعاونة في دعم التنظيمات الإرهابية، فضح الكاتب سيمور هرش، عن تحالف قطري أمريكي في نقل الأسلحة العابرة للقارات للعناصر الإرهابية فيما عرف حينها بـ"خط الجرزان"، وبحسب الكاتب الأمريكي، أن التعاون الأمريكى التركي والقطري لمساعدة المتمردين في سوريا لم يخرج إلى النور، ولم تعترف إدارة أوباما علنا بدورها في خلق ما تسميه وكالة الاستخبارات المركزية "خط الجرذان"، أي القناة الخلفية التي يمر عبرها السلاح والمقاتلين إلى سوريا.

وقال الكاتب صاحب المعلومة إن "خط الجرذان" كان يستخدم في أوائل العام 2012، لتمرير الأسلحة والذخائر من ليبيا عبر جنوب تركيا وعبر الحدود السورية إلى المعارضة، وقد حصل الجهاديون المنتمون إلى تنظيم القاعدة على معظم الأسلحة التي كانت ترسل إلى سوريا.

الصفقات القذرة
مؤشرات الإنفاق القطري على التسليح، بدأت ملامحها تتضح عقب اندلاع ثورات الربيع العربى بهدف تحويل دول المنطقة من حالة الثورات السلمية المنادية بمطالب عادلة، إلى ثورات مسلحة لتمكين تنظيمات وعناصر إرهابية وعلى ما يبدو أن الرقم الذي كشف عنه تقرير الكونجرس المقدر بـ17 مليار دولار مجرد غيض من فيض وما خفي كان أعظم.
الجريدة الرسمية