رئيس التحرير
عصام كامل

رؤساء أعلنوا الحرب على الأمم المتحدة.. «دونالد ترامب» ينتقد أداءها «نادٍ لتمضية الوقت».. رئيس الفلبين يصفها بـ«العاهرة» ويهدد بالانسحاب منها.. و«أردوغان» يلقبها


كانت الفكرة الأساسية هي وجود كيان دولي يمكن من خلاله تنسيق المواقف الدولية والفصل بين النزاعات فيما أشبه «بمجلس القبيلة» لكن في صيغته الجديدة ومع اتساع صلاحيته، هكذا تأسست الأمم المتحدة عام 1945، بناءً على ميثاق معاهدة دولية تحدد المبادئ الأساسية للعلاقات المتبادلة.


أما الأهداف التي تم إعلانها فكانت صون السلم والأمن، وتنمية العلاقات الودية بين الأمم، إلى جانب تحقيق التعاون في حل المشكلات العالمية، وتعزيز احترام حقوق الإنسان، على أن تكون مركز لتنسيق أعمال الأمم، وبلغ عدد الدول المشتركة في الأمم المتحدة حتى الآن ما يقرب من 191 دولة.

الفكرة التي بدأت بترحيب دولي وتسارع الدول إلى الانضمام إليه سرعان ما تحولت إلى مبنى يهاجمه زعماء دول العالم المشتركين فيها، وعلى رأس هؤلاء رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

ويرى عدد من الدبلوماسيين أن الأمم المتحدة أصبحت «شماعة» يعلق عليها الجميع كافة الكوارث التي تحدث.

الرئيس الأمريكي
وكان أبرز من سب الأمم المتحدة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، الذي وصف الأمم المتحدة بـ«ناد لتمضية الوقت»، وقال في تغريدة، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الأمم المتحدة تملك إمكانات هائلة، لكنها في الوقت الحالي مجرد نادٍ يجتمع فيه الناس ويتحدثون ويقضون وقتا طيبا، أمر يبعث على الأسف الشديد».

وجاء ذلك بعد أيام من تبني قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية رغم ضغوط ترامب لاستخدام واشنطن لحق النقض «الفيتو»


رئيس الفلبين
ولم يختلف وصف «رودريجو دوتيرتي» رئيس الفلبين للأمم المتحدة عن سابقه، فقد أطلق عليها كلمة «عاهرة»، وذلك في تصريح صحفي أصدره في أغسطس الماضي، منتقدًا فيه صمت الأمم المتحدة حيال أحداث العنف المميتة، التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وانشغالها بقتل مهربي المخدرات في الفلبين بدلًا من النظر إلى تلك القضايا، قائلا «ربما كل ما علينا أن نفعله هو أن نقرر الانفصال عن الأمم المتحدة العاهرة».


أردوغان
أما الرئيس التركي «رجب أردوغان» فيري أن الأمم المتحدة «منبر الانقلابيين»، واصفًا المجلس في سبتمبر 2014، خلال كلمته في افتتاح المنتدى الاقتصادي الدولي بـ«منبر الانقلابيين»، قائلًا: «لن أقف بجانب أي رئيس جاء بطريقة غير شرعية.. وصول الانقلابيين إلى منصب الرئاسة تسبب في ظهور الإرهاب».
الجريدة الرسمية