رئيس التحرير
عصام كامل

الـ «بوك بنك» فنكوش جديد لوزارة الثقافة «تقرير»


"تصفيق حار"... هو رد الفعل الأول الذي بادر به محبو الثقافة وجمهورها من كل حدب وصوب بعد ما سمعوه من أخبار سعيدة تنطلق من منبر صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة..


أما الخبر السعيد فكان الإعلان عن تدشين مشروع "بنك الكتب.. Book Bank"، ذلك المشروع الذي اعتبره المثقفون عام 2015 بمثابة بادرة أمل ونقلة ثقافية تهدف إلى إيصال الوعي والفكر إلى المناطق النائية.

وتقوم فكرة المشروع على إنشاء مجموعة من الصناديق في أحياء مختلفة بالقاهرة، حتى يتبرع العامة فيها بكتبهم، ومن ثم تقوم لجنة مخصصة بفرز الكتب المتبرع بها لإعادة توزيعها على المناطق النائية في مصر.

وبالفعل تم وضع 6 صناديق في شارع 26 يوليو بمنطقة الزمالك، وميدان مصطفى محمود في الجيزة، وشارع شريف في وسط البلد، وشارع الكوربة في مصر الجديدة، والمعادي، فضلا ساحة الهناجر بدار الأوبرا.

صندوق الهناجر
أشهر طويلة مضت، حتى امتلأ الصندوق الكائن بساحة الهناجر بالكتب، فلجنة المشروع التي كان من المحدد لها تفريغ الصندوق من الكتب لفرزها بشكل شهري، أصبحت تفرغه بصفة دورية كل ثلاثة أشهر، لتمضي الكتب التي وصل إجماليها إلى أكثر من 7 آلاف كتاب إلى مخازن وزارة الثقافة المتخمة بفائض من الإصدارات دون أن يكون هناك أسلوب بناء وفعال للتوزيع.

ولكن يبقى صندوق ساحة الهناجر أقل في أزمته من الزمالك، ذلك الحي الذي بقي صندوقه مغلقًا بالأساس، حيث وضعت الوزارة الصندوق بالحي، ملقى بالشارع دون نزع الشرائط اللاصقة عنه فبقي مبهمًا لايمكن أن يتعرف المارة على معالمه، وهو ما يمكن استغلاله فيما بعد من قبل بعض العامة من خلال سرقته أو الانتفاع به بطريقة أخرى.

وعلى الرغم من تحول مشروع مثمر كالـ "بوك بنك" إلى مجرد "فنكوش" لا طائل من ورائه، إلا أن الدكتورة نيفين الكيلاني رئيس صندوق التنمية الثقافية الراعية للمشروع مازالت تؤكد أن المشروع قيد العمل، ولم يمس بأي سوء ولا يمكن أن يتحول لسراب.

الثقافة تنفي "الفنكوش"
وقالت الكيلاني في تصريحات خاصة لـ "فيتو": "أولا المناطق الموجود بها صناديق فارغة ليس عيبًا فينا، وإنما هي فارغة لأن المواطنين لا يضعون ولا يتبرعون فيها بكتبهم، أما باقي الصناديق فيتم تفريغها كل ثلاثة أشهر، حيث توجد لجنة مشكلة من صندوق التنمية تتابع المشروع.

وبعد التفريغ تتشكل اللجنة لفرز الكتب الموجودة داخل الصناديق، ما يصلح للاستخدام يتم تحويله للمخازن لتوزيعه على المكتبات التي ينشئها الصندوق بشكل سنوي أو كدعم لوزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي وقصور الثقافة، وما لا يصلح يتم استبعاده والإبقاء عليه في المخازن فقط، ويتم تقديم تقرير دوري بمستجدات المشروع لي".
الجريدة الرسمية