هادي يشن هجومًا حادًا على «صالح» ويتهمه أنه أداة لإيران
شن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم الإثنين، هجومًا حادًا على سلفه الرئيس السابق على عبدالله صالح، متهما أنه لا يفكر إلا في مصالحه الشخصية وانه اصبح اداه في إيران لتخريب اليمن.
وقال "هادي": "لعلكم تعلمون جيدًا أننا خلال الفترة الماضية مررنا بمرحلة غاية في الصعوبة، فلقد جئنا إلى قيادة الدولة بعد عملية تغيير سلمية رائدة وكنا ندرك حجم التركة الثقيلة، ندرك حجم المأساة والمعاناة، وكمية الحقد التي يبثها صالح وعائلته والموالين له، الذين لم يفكروا إلا في مصالحهم الشخصية والعائلية، الذين عبثوا طيلة ثلاثة عقود بفكرة الدولة ومؤسساتها وخيراتها".
وأضاف الرئيس اليمني، خلال كلمة ألقاها في اجتماع موسع مع السلطة المحلية بمحافظة حضر موت: "حين ذهبنا بكل جهدنا ومعنا الخيرين لترتيب أوراق هذا البلد المتعب والمنهك بعصابات الاستحواذ والتسلط، كانوا هم يرتبون أوراق المكر والانتقام بهذا البلد وشعبه".
وتابع هادي: "حتى وصل بهم الحقد إلى أن يكونوا أداة بيد إيران، كنا نبذل كل جهدنا لحقن دماء شعبنا ولملمة قضاياه ومداواة جراحاته والصبر على الإيذاء، وكانوا هم يدربون المليشيات وينهبون الأسلحة ويفرغون المعسكرات.. في إشارة إلى تحالف الحوثي وصالح".
وأردف قائلا: "وبعد أن رأينا البلد ينهار تحت وطأة تلك العصابات التي ارتمت في أحضان المشروع الفارسي طلبنا تدخل أشقائنا وإخواننا دول مجلس التعاون عبر اخي العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، الذين لبوا نداءنا في موقف عربي اخوي صادق وشجاع لن ينساه شعبنا اليمني ابدا، وطالبنا جامعة الدول العربية والأمم المتحدة لإيقاف ما تقوم به هذه المليشيات من جرائم وتدمير في سبيل نقل التجربة الإيرانية إلى اليمن".
وأكد الرئيس اليمني، أنه لن يقبل أي تسوية سياسية للأزمة، بعيدة عن المرجعيات، مهما كلف الأمر، داعيا في الوقت نفسه مجلس الأمن الدولي، إلى تنفيذ قراراته بخصوص الأزمة في اليمن.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قد وصل مساء الأحد، إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، الغنية بالنفط، في زيارة هي الأولى بعد تحرير المدينة الساحلية من مسلحي تنظيم القاعدة في أبريل الماضي.