بالصور.. "ابن سلام" ضريح الشيعة الخفى وسط بحيرة المنزلة.. المكان احتضن اجتماعات سرية لرواده.. وأُغلق بعد الثورة بأمر البلطجية
أكد أحد رواد الشيعة بمحافظة الدقهلية لـ"فيتو"، وهى تبحث عن مزارات الشيعة داخل المحافظة الدقهلية، أن ضريح الصحابى الجليل عبد الله بن سلام، والذى توسط مياه بحيرة المنزلة على جزيرة تل ابن سلام، استخدمه عدد من الشيعة من محافظات الجمهورية كمزار وتجمع لهم فى أوقات معينة كل عام، نظرًا لابتعاده عن المنطقة السكنية، ولكن مع انتشار البلطجة داخل بحيرة المنزلة هجره الشيعة بعد ثورة 25 يناير.
وانتقلت "فيتو" إلى ضريح الصحابى "عبد الله بن سلام" داخل جزيرة تتوسط مياه بحيرة المنزلة وتواجد بجواره 500 مقبرة للمسيحيين، ولقب التل الذى يقع عليه الضريح "بتل ابن سلام" نسبة إلى الصحابى الذى قيل عنه أنه مدفون على 3 أجزاء، ومنها جزء الرأس بتلك الجزيرة، وعلى الرغم من صعوبة الوصول إلى ضريح الصحابى من عهد رسول الله، اعتاد الصيادون والصوفيون من محافظات بورسعيد ودمياط والمنزلة والشرقية زيارة الضريح تبركًا بكراماته.
وتنتشر عشرات الأقاويل عن كرامات الشيخ وبركاته، حتى أن قبره كان مزارًا سياحيًّا لفترة قبل قيام ثورة 25 يناير، ولكن بعد الثورة وسيطرة البلطجية على البحيرة وعلى التل المتواجد عليه الضريح، وإقامة السدود والعلاوى بجوار الضريح، امتنعت الزيارة عنه، وأصبح الوصول للضريح أمرًا صعبًا للغاية بعد سيطرة البلطجية.
"فيتو" التقت بعدد من الصيادين الذين قالوا: إن الضريح كان مزارًا سياحيًّا يتوافد عليه من جميع الجهات ليقضوا وقتًا ممتعًا بجوار الضريح والمقابر، ويتبرّكون بالمياه الموجودة بجوار الضريح، ولكن مع استحواذ البلطجية توقفت الزيارات للمكان، وهو ما أكده أحد رواد الشيعة: إننا هجرنا المزار بعدما تحول إلى وباء للبلطجة.