الاحتلال يرد على مجلس الأمن بـ 5 قرارات.. إلغاء زيارة رئيس وزراء أوكرانيا.. إرجاء سفر الدبلوماسيين.. عرقلة لقاء المرأة الحديدية.. بناء وحدات استيطانية.. واستدعاء سفراء للتوبيخ
جاء التصويت لصالح قرار يدين المستوطنات الإسرائيلية في مجلس الأمن الدولي بمثابة الطامة الكبرى على دولة الاحتلال، إذ أن المراقبين الإسرائيلين وحتى قادة الدولة لم يتوقعوا حدوث ذلك، الأمر الذي جعل رئيس دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يقدم على قرار عشوائية غير محسوبة يرصد "فيتو" أبرزها في التقرير التالي وخاصة ضد الدول الـ 12 المصوتة لصالح القرار.
استدعاء السفراء
أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن إسرائيل اتخذت خطوات ضد الدول التي أيدت قرار مجلس الأمن الذي يقضي بمنع الاستيطان الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو، دعا كل سفراء الدول التي صوتت لصالح القرار لجلسة تأديبية في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية بصفته يتولى أيضًا منصب وزير خارجية الاحتلال.
ونشرت الصحيفة صورة للسفير المصري في تل أبيب، حازم خيرت، مؤكدة أنها لحظة دخوله مبنى الخارجية الإسرائيلية ضمن السفراء الذين تم استدعاؤهم.
ولفتت إلى أن استدعاء السفراء جاء رغم عطلة الأحد وعيد الميلاد، موضحة أن جزء من السفر مثلهم نوابهم.
وتابعت أن السفير الأمريكي في إسرائيل دان شابيرو، تم استبعاده من الجلسة المذكورة لامتناع بلاده عن التصويت لصالح قرار مجلس الأمن.
إلغاء زيارة رئيس وزراء أوكرانيا
القرار الذي لا يقل حدة عن استدعاء سفراء الدول التي صوتت لصالح القرار بمجلس الأمن، كان إلغاء نتنياهو الزيارة التي كان من المقرر أن يجريها نظيره الأوكراني لإسرائيل هذا الأسبوع.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن ذلك يعود إلى تصويت أوكرانيا إلى جانب القرار الدولي بشأن إدانة المستوطنات.
وقال نتنياهو قبل ذلك: إنه أوعز إلى السلطات المسئولة بوقف تحويل الأموال إلى عدة منظمات أممية معادية لإسرائيل.
إرجاء سفر الدبلوماسيين
كما طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الإثنين وزارة خارجية الاحتلال بإرجاء سفر الدبلوماسيين لإجراء لقاءات رسمية في الدول التي صوتت لصالح القرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتقليص المشاورات مع سفارات هذه الدول في إسرائيل.
إضافة إلى ذلك، سترجئ وزارة الخارجية علاقات العمل مع سفارات الدول الـ 12 في إسرائيل ولن يشارك سفراؤها في لقاءات وزارة الخارجية الإسرائيلية.
لقاءات دافوس
كما وأوعز نتنياهو أيضا بحسب إعلام الاحتلال بإيقاف المشاورات لتنسيق اللقاءات المخطط لها في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس مع رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، ورئيس حكومة الصين.
5600 وحدة استيطانية جديدة
قرار آخر اتخذه نتنياهو يدلل على سياسته غير الحكيمة الذي أراد من خلاله أن يضرب بقرارات مجلس الأمن عرض الحائط هو المصادقة على بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات في القدس، خلال الأسبوعين المقبلين، بزعم الرد على قرار مجلس الأمن الدولي بإدانة الاستيطان ومطالبة إسرائيل بوقفه وفقًا للإعلام الإسرائيلي.
ومن المقرر أن تصادق اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس يوم الأربعاء المقبل على بناء 2600 وحدة سكنية في مستوطنة "غيلو"، إضافة إلى المصادقة على بناء 2600 وحدة سكنية أخرى في مستوطنة "غفعات همتوس" قرب بيت صفافا بجنوب القدس، و400 وحدة سكنية في مستوطنة "رمات شلومو" بشمال القدس، وأن العدد الإجمالي للوحدات السكنية بمستوطنات القدس التي يتوقع المصادقة عليها قريبا يصل إلى 5600 وحدة سكنية.
ويدعو القرار إسرائيل إلى "وقف فوري وتام لكل أنشطة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية"، إذ يُعتبر أن هذه المستوطنات غير شرعية في نظر القانون الدولي سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أو لا، وتعطل من شأن حل الدولتين.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى يوم الجمعة الماضي قرارًا بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي خطوة نادرة، أدى امتناع واشنطن إلى تبني القرار الذي أيده 14 عضوا في المجلس من أصل 15.