رئيس التحرير
عصام كامل

حنان فكرى تكشف تفاصيل مذبحة الخصوص .. شاب مسلم يعاكس فتاة قبطية فيستغلها أصحاب المآرب لقتل المسيحيين وحرق منازلهم.. أنباء عن استهداف أهالى "عين شمس - المطرية - الزرايب"

حنان فكرى عضو مجلس
حنان فكرى عضو مجلس نقابة الصحفيين

كشفت عضو مجلس نقابة الصحفيين حنان فكرى عن تفاصيل جديدة فى مذبحة الخصوص، حيث تؤكد أن معظم من حصلت على شهاداتهم أكدوا أنه أمام منزل المحامى سمير إسكندر – مرشح سابق لمجلس الشعب وذو شعبية كبيرة فى المنطقة – جلس شباب من المسلمين وقاموا بالتحرش بفتاة مسيحية .. هى ابنة لرجل يدعى فاروق نجيب، وبنخوة المصريين انتهرهم سمير إسكندر وبغيرة الوالد على ابنته خرج فاروق يدافع عن شرف ابنته، وبدأت المعركة.


وتضيف: تحول الأمر إلى معركة بالأسلحة تصادف خلالها مرور شاب مسلم لا ناقة له ولا جمل أصيب بطلق نارى طائش فى رأسه، سقط على إثره قتيلاً، وفجأة ظهر طالبو الفتنة فى مشهد استعراضى مفتعل، وصاروا يطلقون دعوات التحريض واستقدام المسلحين من الأهالى للدفاع عن المسلمين ضد المسيحيين الكفار, من خلال ميكروفون المعهد الأزهرى.
وحدد الأهالى أسماء تلك الشخصيات وهم الشيخ مصطفى العجلاتى والشيخ عز الدين الألفى، وذلك طبقا لروايات شهود العيان الذين أجرى اثنان من زملائنا الصحفيين هانى دانيال وعماد توماس، حوارات مسجلة معهم .. بالإضافة إلى شهادة أمير عبدالله المحامى .
وحاول الطرفان فض المشكلة بجلسة عرفية - كالمعتاد - .. ووقف الأقباط محتشدين أمام الكنيسة خوفا من الاعتداء عليها؛ وعلى مسافة ليست بعيدة آخرون من تيارات متشددة فى انتظار فشل الجلسة تحت دعوى الثأر للدم ..
وتشير فكرى إلى شهادة بعض الزملاء التى أكدت أنه لم يكن بين القتلى أحد ضحية للاشتباكات وإنما سقط الأولمسلم الديانة - بالصدفة والخمسة الآخرون – مسيحيو الديانة – بناء على الفرز على أساس الهوية الدينية، فمنهم من كان عائدا من عمله ومنهم من كان خارج المنطقة وحاول الرجوع للاطمئنان على أسرته .. قادمون لا يعلمون ما ينتظرهم فواجهتهم قوى الظلم والظلام .. أوقفوهم وفتشوهم أخرجوا بطاقات هويتهم، ومن ثبت أنه مسيحى أحرقوه أو رميا بالرصاص أعدموه.
وتوضح عضو مجلس الصحفيين أن أهالى المنطقة شهدوا بأنه فور النداءات التى أطلقها الشيخان هاجمت مجموعة مسلحة المنطقة بالتكبير كما لو كانوا يفتحون بلدا كافرا صاروا يحرقون ويسلبون وينهبون بيوت الأقباط ومحالهم .. فأحرقوا حضانة المحبة وسلبوا كل محتوياتها قبل حرقها .. ثم أحرقوا الكنيسة المعمدانية الإنجيلية.
وتؤكد شهادة عائلة فاروق نجيب والد الفتاة التى تم التحرش بها أنهم لجأوا لضابط مباحث يدعى شريف شوقى طالبين حمايته فرد عليهم قائلا " مش انتو عملتوا رجالة دافعوا عن نفسكم بقى".
واستمر مسلسل اللا قانون بعد أن تم احتجاز سمير إسكندر المحامى كرهينة لحين تسليم الأقباط لكل من فاروق نجيب ونسيم سمير - والد الفتاة وقريب لها - تحت دعوى حمايته.
وتقول فكرى: ولأن المصائب لا تأتى فرادى وغالبا ما يكون الموت مصحوبا بخراب الديار .. تم حرق منزلين تابعين لعائلة سمير إسكندر، حتى سيارات الإسعاف بدت كما لو كانت متآمرة، فطبقا لشهادة الصحفى هانى دانيال: وقفت السيارات أمام المعهد الدينى الذى خرجت منه صيحات التحريض، سلوكيات قد تبدو غير مقصودة كانت نتيجتها عشرات المصابين فى مستشفى المطرية وشبرا الخيمة يرقدون ومنهم من لفظ أنفاسه ورحل حيث لا إرهاب ولا اضطهاد ولا فرز دينى.. ولا تزال جثته قيد التشريح .. بينما يرفض الأطباء الشرعيون الذهاب خشية الاعتداء أو التعرض لضغوط من أى نوع للانتهاء إلى التقارير على نحو لا يتفق مع ضمائرهم المهنية والوطنية فطلبوا نقل التشريح إلى زينهم وحتى الآن ترقد الجثامين فى انتظار القرار .
وتختتم فكرى حديثها أن هناك أخبارًا تؤكد تهديدات جديدة عن نية للبطش بالأقباط, ووصل الأمر إلى تحديد أماكن البطش وهى "عين شمس،  المطرية، الزرايب والخصوص " ويبدو أن أصحاب الرايات السوداء لن يكتفوا بما حدث وسيواصلوا نضال المحتلين فى تقسيم الوطن لصالح تنظيمات عمياء فى الظلام ولدت وعلى الكراهية تحيا.

الجريدة الرسمية