نتنياهو: إسرائيل ستعيد تقييم علاقاتها مع الأمم المتحدة بعد قرار الاستيطان
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده ستعيد تقييم علاقتها مع الأمم المتحدة على خلفية موافقة مجلس الأمن الدولي على قرار يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية، فيما اعتبر الرئيس الفلسطيني القرار إشارة لفتح باب المفاوضات.
وجاء إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعد يوم من موافقة مجلس الأمن الدولي على قرار يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية. وقال نتنياهو "أصدرت توجيهات لوزارة الخارجية بإعداد تقييم لكل روابطنا بالأمم المتحدة خلال شهر بما فيها تمويل إسرائيل لمؤسسات الأمم المتحدة ووجود ممثلين للأمم المتحدة في إسرائيل."
ووصف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قرار مجلس الأمن الدولي بإدانة الاستيطان بأنه "منحاز ومشين". واعتبر نتنياهو في أول رد فعل مباشر في تصريح نقله التليفزيون الإسرائيلي "أن القرار المتخذ منحاز ومشين ولكننا سنتجاوزه، سيستغرق الأمر بعض الوقت ولكن هذا القرار سيلغى".
في المقابل، اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن قرار مجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان الإسرائيلي بالأمس "فتح الباب من أجل المفاوضات والسلام". ووصف عباس اليوم السبت في كلمة، خلال احتفال نظمته بلدية بيت لحم بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، القرار بأنه "انتصار معنوي، وهو الحصول على قرار أممي يقول إن الاستيطان غير شرعي".
وتعقيبا على رفض إسرائيل للقرار قال عباس "لا نعرف لماذا ينزعج الآخرون من هذا القرار؟ فالاستيطان غير شرعي وهذا القرار لا يعني أن القضية قد حلت، وإنما يعني أننا قد فتحنا الباب من أجل المفاوضات ومن أجل السلام". وأضاف "ومن أجل الوصول إلى حل الدولتين، دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودون القدس لا توجد دولة فلسطينية".
وتبنى مجلس الأمن في جلسة تصويت له في نيويورك الليلة الماضية مشروع القرار المناهض للبناء الاستيطاني بأغلبية 14 صوتا مقابل امتناع دولة واحدة عن التصويت هي الولايات المتحدة الأمريكية. وتم التصويت على القرار بطلب من أربع دول هي السنغال وماليزيا وفنزويلا ونيوزلندا وذلك بعد 24 ساعة من سحب مصر القرار من التصويت بعد أن كانت قدمته باسم المجموعة العربية.