العالم يحتفل بالكريسماس تحت حماية البنادق.. بريطانيا تنشر قواتها الخاصة.. الخارجية الأمريكية تُحذر مواطنيها.. ماليزيا تؤمن المناطق الحيوية.. وFBI يصدر النداء الأخير
في الوقت الذي يستعد فيه العالم للاحتفال بأعياد الميلاد، هدد تنظيم "داعش" الإرهابي بنشر الإرهاب والدماء والهجوم على الدول الأوروبية والأجنبية، وزادت الهجمات الإرهابية للتنظيم في برلين وتركيا، وزادت المخاوف من تعكير "داعش" لصفو الاحتفالات باستقبال العام الميلادي الجديد.
قوات خاصة
أعلنت بريطانيا أنه سيتم نشر أكثر من 200 جندي من القوات الخاصة البريطانية SAS في مراكز التسوق والشوارع، في جميع أنحاء بريطانيا، بعد تقرير من جهاز المخابرات البريطانية MI5 باحتمالية حدوث هجوم إرهابي في الكريسماس.
وقالت مصادر: إن جنود SAS سيعملون في إطار توجيهات الشرطة، ولكن سوف تكون مسلحة ومستعدة لتقديم المشورة بشأن حالات احتجاز الرهائن وأي حوادث كيميائية.
وستركز القوات على المناطق الحضرية الكبرى، مثل: مانشستر، وبرمنجهام، ولندن، حيث طلبت قوات الشرطة دعما إضافيا، كما سيعمل جنود القوات الخاصة الأخرى في فرق صغيرة؛ للاختلاط مع حشود من المتسوقين في عيد الميلاد.
هجمات محتملة
حذرت وزارة الخارجية الأمريكية الشهر الماضي المواطنين الأمريكيين المسافرين إلى أوروبا من هجمات إرهابية محتملة.
وقال بيان للوزارة: تشير معلومات موثوق بها، تفيد بأن "داعش" القاعدة وفروعها تواصل التخطيط لشن هجمات إرهابية في أوروبا، مع التركيز على موسم العطلات القادم، والأحداث المرتبطة بها.
وكان قد دعا زعماء "داعش" للهجمات التي يتعين القيام بها في الأماكن المزدحمة، مثل الأسواق ومراكز التسوق.
تهديد حقيقي
فيما أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، ووزارة الأمن الداخلي، تحذيرا إلى وكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء الولايات المتحدة، من هجمات محتملة على الكنائس والتجمعات، خلال ليلة عيد الميلاد.
يأتي ذلك بعد أن دعا تنظيم "داعش" صراحة إلى هجمات ضد الكنائس في الولايات المتحدة حول عيد الميلاد، ونشر "داعش" مؤخرا قائمة مفتوحة من الكنائس الموجودة في جميع الولايات في أمريكا، وهو ما دفع بعد مكتب التحقيقات الفيدرالي والوكالات الأخرى للتعامل مع الأمر باعتباره تهديدا حقيقيا.
التأهب الأمني
كما أعلنت السلطات الإندونيسية حالة التأهب الأمني، قبل أيام من بدء احتفالات عيد الميلاد «الكريسماس»، عقب إحباط مخططات تفجيرية واعتقال مجموعة من المشتبه فيهم، في ضواحي العاصمة جاكرتا.
وتساهم المجموعات الإسلامية المعتدلة في البلاد في تأمين احتفالات الكريسماس، ولاسيما بعد الاضطرابات التي شهدتها جاكرتا، على خلفية محاكمة حاكم جاكرتا، باسوكي تجاهاجا بورناما، أول مسيحي يتولى هذا المنصب، بتهمة إهانة الإسلام.
تشديدات أمنية
واتخذت الشرطة الماليزية، تشديدات أمنية مكثفة أمام المناطق الحيوية والأماكن العامة، بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة 2017، جراء سلسلة الهجمات الإرهابية في عدة مدن في العالم منذ أيام.
وفى السياق، أكد قائد القوات المسلحة الماليزية الفريق أول راجا محمد أفندي راجا محمد نور استعداد عناصر الجيش للتعامل مع أي هجمات إرهابية محتملة.
مشروع قانون
وصادقت الحكومة الألمانية في العاصمة الألمانية برلين على مشاريع قوانين تنص على توسيع نطاق المراقبة بالفيديو في الأماكن العامة، وكذلك استخدام الكاميرات المثبتة على الجسم، بالنسبة لأفراد الشرطة الاتحادية.
وتعد هذه الإجراءات جزءا من حزمة الإجراءات الأمنية التي كان قد اقترحها وزير الداخلية الاتحادي، توماس دي ميزير، بعد الهجمات التي حدثت في ميونيخ وأنسباخ وفورتسبورج، وبعد الهجوم على أحد أسواق عيد الميلاد في برلين، مساء الإثنين الماضي.
أول كريسماس
وعلى الصعيد العربي، هاجر مئات من المسيحيين العراقيين، اليوم السبت، إلى بلدة برطلة شمال العراق، والتي استعيدت من تنظيم "داعش" في الآونة الأخيرة؛ للاحتفال بعيد الميلاد لأول مرة منذ 2013.
وقال المطران موسى شمالي: إن مشاعر الحزن والفرح تختلط في هذا الاحتفال، مشيرًا قبل مراسم الاحتفال بليلة عيد الميلاد في كنيسة مار شموني، التي تعرضت لأضرار جسيمة، إلى أن هناك شعورًا بالحزن؛ لما أحدثه "داعش" في أماكن مسيحية مقدسة.
استقبال واسع
فيما استقبلت مدينة "بيت لحم" الفلسطينية، الآلاف من الفلسطينيين والسياح الأجانب؛ للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد، ومن جانبها، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حواجز أمنية مشددة على كافة الطرق المؤدية إلى المدينة.
وانطلقت في بيت لحم احتفالات أعياد الميلاد المجيدة، وتوافد أكثر من 25 فرقة كشافة من مختلف المدن الفلسطينية، إلى ساحة كنيسة المهد؛ للاحتفال.
وانطلقت التشديدات الأمنية عقب سلسة من العمليات الإرهابية، في ألمانيا، حيث أقدم شاب طالب لجوء تونسي، ينتمي لتظيم داعش، على قتل سائق شاحنة كبيرة، وقام بدهس حشد من الناس في سوق عيد الميلاد، في العاصمة برلين، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا، وإصابة العشرات، الإثنين الماضي.
وفى نفس اليوم، قام شرطي تركي خارج الخدمة، باغتيال السفير الروسي لدى أنقرة، أندريه كارلوف، أثناء حضوره معرضا فنيا بالعاصمة التركية، ولم تسلم مصر أيضا من هجمات داعش الإرهابية، حيث أعلن التنظيم عن تبنيه هجوما انتحاريا في الكنيسة البطرسية، بالعباسية، في 11 ديسمبر الجاري.