دراسة: استخدام العلاج الجيني في القضاء على السرطان بدلا من الكيماوي

نشرت مجلة «scientific american» عن أحدث الأبحاث العلمية التي قام بها الباحثون؛ لاستخدام العلاج الجيني بدلا من العلاج الكيماوي في القضاء على السرطان.

وتوصل فريق بحثي مصري من المركز القومي للبحوث إلى اثنين من الجينات، المسئولة عن تعطيل أو "إسكات" البروتين المسئول عن مقاومة الخلية السرطانية للعلاج الكيماوي، وقد نشر الفريق نتائج الدراسة في عدد من دورية «Tumor Biology».

وأوضحت شيماء يحيى- أستاذ مساعد بقسم الهرمونات بالشعبة الطبية في المركز القومي للبحوث، والباحث الرئيسي في الدراسة: إن أهم البروتينات المسئولة عن هذه الظاهرة هي بروتينات (ATP-binding cassette (ABC، وهي بروتينات توجد على سطح الخلية المصابة بالسرطان، فتزيد من مقاومة الخلية للعقاقير، كما أن جين الـ(c-myc) وُجد له دور أيضًا في هذه العملية.

وأضافت في حديثها لـمجلة «scientific american»: إن الهدف منها ليس علاج الأمراض فقط، لكن معرفة كيف تحدث أيضا، موضحة: إن أي مرض جيني ينتج عن خلل ما في جين معين، وإذا توصلنا إليه، سنتمكن بسهولة من إيجاد العلاج المناسب.

وأسفرت هذه الدراسة عن أن تثبيط عمل جين ABC-B1 كان له أثر فعال في تحسين فاعلية العلاج الكيماوي بعقار «الدوكسوروبيسين» (doxorubicin)، وتقليل مقاومة الخلايا المصابة بالسرطان له، في حين لم يؤثر تثبيط جين c-myc بمفرده على تقليل مقاومة الخلايا للعقار.

يذكر أن أول تجربة لاستخدام العلاج الجيني تعود إلى عام 1990، حين حاول البروفيسور الأمريكي وليام فرانش أندرسون، علاج طفلة مصابة بمرض «عوز المناعة المشترك الشديد»، لاقت التجربة نجاحا جزئيًّا؛ إذ نجح العلاج في تقوية الجهاز المناعي للطفلة بنسبة 40%.