7 أمراض تضرب المصريين نتيجة الغلاء.. الجنون أخطرهم.. الاكتئاب والسكر والضغط نصيب أهالي المحروسة.. ارتفاع الأسعار يؤدي لأمراض القولون.. والانتحار النتيجة النهائية للمعاناة
خلال يونيو الماضي ذكر تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع معدلات الفقر بين سكان مصر إلى 27.8%، منهم 57% من سكان ريف الوجه القبلي، مقابل 19.7% بريف الوجه البحري.
ومع تطبيق قانون القيمة المضافة الذي نتج عنه زيادة في أسعار غالبية السلع التي نشتريها يوميا، زادت الضغوط النفسية لدى المصريين ليس بسبب الفقر فقط، بل نتيجة عدم قدرتهم على العيش بنفس مستواهم المعيشى السابق، الأمر الذي يعرضهم للإصابة بالعديد من الأمراض نتيجة موجات الغلاء المتكررة، وتستعرضها «فيتو» في التقرير التالي.
الاكتئاب
الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة يرى أن زيادة الضغوط والارتفاع الجنونى في أسعار السلع واختفاء بعضها تسبب في إصابة المصريين بالاكتئاب.
وأوضح «فرويز» في تصريحات صحفية، أن بعض المواطنين يلجأون للانتحار بسبب اليأس من إصلاح الأحوال الاقتصادية للبلاد، كذلك نتيجة عدم القدرة على شراء الاحتياجات المنزلية، كما حدث في يناير الماضي حين أقدم ثلاثة مواطنين على الانتحار بسبب ظروفهم الاقتصادية الصعبة.
الجنون
وتابع أن ارتفاع الأسعار قد يقود للجنون، الذي لا يمكن حدوثه دون أسباب جينية والضغط النفسى بسبب الغلاء أو غيره قد يؤدي إلى إظهاره لدى حاملي الجين فقط، بجانب أمراض القلب التي أصبحت منتشرة بشكل كبير.
أمراض جلدية
في السياق ذاته أوضح الدكتور «مينا جورج» رئيس قسم التأهيل النفسى بمستشفى العباسية، أن ارتفاع الأسعار تسبب في التأثير على صحة المواطنين، موضحا أن قانون القيمة المضافة، زاد من الفروق الطبقية بين الأسر، مما يؤدي إلى اضطراب التكيف مع الوضع الجديد، والإصابة بالعديد من الأمراض، منها ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع نسبة السكر في الدم، وأمراض جلدية، اضطراب القولون.
البارانويا
كما أضاف «جورج» أن هناك ردود فعل كثيرة ومختلفة يقوم بها المواطنون بعد صدمة تطبيق القيمة المضافة، البعض تقبلها ولكن دون اقتناع حقيقى، وأدى لقيام البعض بالبحث عن عمل إضافي لزيادة دخله، وهو ما يؤثر نفسيا عليه وعلى أسرته ومع عدم توفر الراحة اللازمة للشخص يؤدى ذلك إلى تعبه بدنيًا والإصابة بالأمراض المتعددة، والبعض الآخر ستظهر عليه علامات الأمراض النفسية خاصة «البارانويا» وهو ما يفقده الشعور بالأمان ويمتنع نهائيًا من مساعدة الغير نتيجة شعوره بالقهر والظلم.
أزمات قلبية
وأشار «مينا» إلى أن الضغط النفسى والشعور بالعجز والرضا عن عدم اقتناع يؤدى إلى الانتحار البطيء فمن الممكن، أن نوقظ شخصا ما فنجده توفى، والسبب يكون أزمة قلبية أو ذبحة لم يشعر بها أحد، ويقع الأمر نتيجة تراكم أمراض ومشكلات نفسية لم يجد المتوفى وقتا للنظر إليها ثم تتطور وتصل إلى حد الوفاة.