رئيس التحرير
عصام كامل

البرلمان يناشد العالم بوقف الاستيطان.. «أفريقية النواب» تطالب بممارسة ضغوط دولية على إسرائيل.. أشرف رشاد يناشد بسرعة تفعيل قرار مجلس الأمن.. والسادات: «تراجع مصر فضيحة»


طالب البرلمان بمختلف لجانه ونوابه، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل، للتوقف عن ممارستها الاستيطانية، المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، خاصة بعدما تجاسرت أمام قرار مجلس الأمن الدولي بإدانة الاستيطان، وإعلانها رفضه، بل وانتهاجها سلسلة التصعيدات ضد الدول التي تصدرت لتمرير القانون.


بربرية إسرائيل
من ناحيته، أكد أشرف رشاد عضو مجلس النواب، أن قرار مجلس الأمن بإدانة الأعمال الاستيطانية، التي يقوم بها الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اعتراف واضح وصريح من المجتمع الدولي بـ"بربرية إسرائيل".

وأشار إلى أن القرار يؤكد أن إسرائيل وكل ما تقوم به من أعمال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يمثل انتهاكا في حق الشعب الفلسطيني، ومخالفة واضحة وصريحة للشرعية الدولية التي منحها مجلس الأمن للفلسطينيين، مطالبًا بسرعة تفعيل قرار مجلس الأمن، والضغط على إسرائيل لوقف بناء المستوطنات على الأراضي المحتلة.

صفعة على وجه الكيان
فيما أكد أحمد رسلان، عضو مجلس النواب، النائب الأول لرئيس البرلمان العربي، أن قرار مجلس الأمن بإدانة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية "صفعة قوية" على وجه الكيان الصهيوني.

وطالب النائب بممارسة ضغط دولي على إسرائيل، لإلزامها بتنفيذ ما أقره مجلس الأمن في هذا الشأن، وسرعة التدخل لوقف بناء المستوطنات في فلسطين.

وناشد المجتمع الدولي، بسرعة التدخل العاجل لوقف السياسات العدوانية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تحتل أهمية كبيرة على مائدة البرلمان العربي.

وتابع: "لن يهدأ بال للبرلمانيين العرب حتى يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المسلوبة ظلما وعدوانا، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

مخالفات للشرعية الدولية
من ناحيته، قال مصطفى الجندي، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب: يجب على دول العالم والأمم المتحدة الضغط على إسرائيل للتوقف عن سياساتها الاستيطانية المخالفة لقرارات الشرعية الدولية.

وأكد النائب أن سياسات إسرائيل غير الشرعية والمخالفة لقرارات الشرعية الدولية، تسببت في توقف مفاوضات السلام، مشيرًا إلى أن حل القضية الفلسطينية لن يتحقق إلا بحصول الفلسطينيين على جميع حقوقهم المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. 

وأشار "الجندي" إلى أن إنهاء المشكلة، سيؤدي إلى استقرار منطقة الشرق الأوسط بالكامل، لأنها محور اهتمام الأول، مشيدًا بما انتهى إليه مجلس الأمن بإدانة بناء المستوطنات، التي يقوم بها الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية.

لماذا تراجعت مصر
من ناحية أخرى، طالب محمد أنور السادات عضو مجلس النواب، سامح شكري وزير الخارجية، بتوضيح أسباب قرار مصر "العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن"، بتأجيل التصويت على مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف أن القرار أثار سخطا فلسطينيا وعربيا واسعا، في مقابل حالة من الاحتفاء الإسرائيلي، لما يحمله هذا المشروع من خطورة على مشاريع الحكومة الإسرائيلية وأعضائها.

وأكد أن موقف مصر من القرار جاء مخيبًا للآمال بعد أن أقر مجلس الأمن مشروع القرار بموافقة 14 دولة من أعضاء المجلس، وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، رغم مناشدة إسرائيل لها باستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع تمرير مشروع القرار، وإعادة ماليزيا والسنغال وفنزويلا ونيوزيلندا طرح مشروع القرار للتصويت في مجلس الأمن، بعد يوم من سحب الجانب المصري له.

ووصف "السادات" موقف مصر من مشروع القرار بالـ"فضيحة الدبلوماسية"، التي أساءت إلى صورة مصر بشكل كبير وهو ما يستوجب توضيح أسباب ما حدث.
الجريدة الرسمية