رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «حكايات العائدين من الموت».. هاجر: شوفت الآخرة بعيني وطفلي مغطى بالدماء.. فنانة تروي تجربتها: شعرت بنفسي طايرة وشوفت مصر من فوق.. وبريطاني: رأيت الملائكة وأصدقائي الموتى


حتى الآن يُسلِّم الباحثون بأنه عند توقف القلب عن النبض وضخ الدم إلى الدماغ، يعتبر الإنسان ميتًا من الناحية الفنية، ولسنوات طويلة، تحدث الذين عادوا إلى الحياة عن ذكريات حول ما جرى لهم، لكن الأطباء تعاملوا مع هذه الروايات على أنها ضرب من الهلوسة، وتجنب الباحثون الخوض في دراسة تجربة الاقتراب من الموت، لسبب رئيسي هو أنه شيء يقع خارج نطاق البحث العلمي.


«رأيت الملائكة»
تعرض البريطاني "جار وود" في عمر الـ18، لحادث مأسوي، أودي بحياة أخته ونقله هو الآخر إلى عالم الموتي، ليسكن فيه بضع دقائق، رأي خلالها ما لم يخطر بباله، اذ يروي قائلا "حضرت الملائكة ورأيتها أمام عينيّ ورأيت بعض من أصدقائي الموتى"، هذه هي المشاهد التي عاشها "وود"، حسب ما ذكره موقع صحيفة "ديلى ستار" البريطانية، أمس أول.

وشرح "وود"، كيف دخل في عالم مختلف وما شاهده بالتفاصيل، فقال: "في سابقة لم تحدث من قبل بينما كانوا يحاولون إنعاش شقيقته، خرجت من جسدي وحياتي كلها مرت أمام عيني وكانت أكثر التجارب هدوءًا في حياتي".

«أبواب مغلقة»
وتروي هاجر مرسي مختار، 32 عامًا، أن إصابتها بأمراض قلبية، جعلت من حملها حلمًا صعب المنال، وخطرًا يهدد حياتها، ففي شهرها الثامن، تعرضت لنزيف، ونقلها زوجها إلى المستشفي، في أبريل الماضي، لتدخل في غيبوبة، وخلالها رأت نفسها تجلس في مكان واسع، وأمامها ثلاثة أبواب موصدة بأقفال لا يمكن فتحهم بسهولة، وابنها حديث الولادة بجانبها يصرخ وتغطي الدماء ملامح وجهه.

وتضيف "هاجر"، "رأيت أبي المتوفى يبكي، وعندها قال لي: "مش مكتوب ليكى تكونى أم"، ظللت اضحك على حديثه، وعينى تبكى، لأن ابنى بين يدى، "أنا شوفت الآخرة بعينى.. واتحاسبت في الدنيا".

«رحلة طيران»
وفي حكاية مشابهة، قصّت الفنانة زينب وهبي للمذيع طوني خليفة، تفاصيل عودتها من الموت، مؤكدة أنها شعرت أن حياتها كانت على وشك الانتهاء.
وقالت «وهبي»، «كنت في عيادة الطبيب، وشعرت بأني أطير أعلى غرفة العمليات، ورأيت الطبيب المساعد يجري نحو الطبيب المسئول عن الحالة، ليخبره أن هناك أمرًا غريبًا يحدث لي، وفجأة بعد ذلك وجدت نفسي أطير مرة أخرى: "لقيت نفسي طايرة، شوفت جمهورية مصر العربية كلها"، حسب وصفها.

وتكمل حديثها بأنها "وجدت نفسها في نفق مظلم، لافتة إلى أنها في كل تلك المراحل لم تشعر بالخوف بل بالسعادة، وأنها في نهاية النفق شاهدت أمها المتوفية واحتضنتها وحينما حاولت أن تجذب والدتها نحو الضوء الشديد الذي خلفها، رغبة منها في دخول المكان والتعرف عليه، دفعتها أمها بعيدًا عنها، وقالت لها (لسة بدري يا زينب)، في الوقت ذاته كانت تعود للخلف بسرعة داخل النفق، حتى شعرت بوجودها في المستشفى ووجدت الأطباء والممرضات حولها يبكون، وأخيرًا حاولت أن تطمئن على مولودها"، حسب وصفها.

«نفق طويل»
ويسرد "حسن خليفة" تفاصيل نجاته من حادث موت، أدى إلى كسر في الجمجمة والعمود الفقري ونزيف بالمخ، ويقول حسن "كأي يوم عادي، نزلت من منزلي في اتجاهي للعمل، وبعدها لم أشعر بشيء إلا بعد 8 أيام، عندما رأيت نفسي داخل نفق طويل مضيء، كلما مضيت للأمام يضيق النفق ويخفت الضوء، حتى رأيت سلم عالي صعدت على درجاته، ولكني توقفت عند درجة معينة، شيء ما منعني من الصعود، وهناك من يدفعني للخلف، ثم سقطت وفي تلك اللحظة استفقت لأجد نفسي داخل المستشفي".
الجريدة الرسمية