رئيس التحرير
عصام كامل

«النشر» بقصور الثقافة يحارب التعويم.. لجان لدراسة الأعمال.. منع التوزيع لبائعي الصحف.. الطباعة بهيئة الكتاب لضمان الجودة.. أدونيس أول المتنازلين عن حقوق الملكية


في ظل الأزمات الاقتصادية التي تمر بها مصر في الوقت الراهن، وتحديدا بعد تحرير سعر الصرف «تعويم الجنيه»، رأت إدارة قصور الثقافة أنه وجب نفض الغبار عن كاهلها، ووضع خطة للنشر، تغطي من خلالها الهيئة القراء المصريين في المحافظات، وهو ما عرضته إدارة النشر أمس، خلال اجتماعها بمؤتمر أدباء مصر، عقب افتتاحه بمحافظة المنيا.


لجان الفحص والفرز
وخلال كلمته، علق عبد الحافظ بخيت مدير النشر بالهيئة، على أن قصور الثقافة تحاول جاهدة الانتشار، من خلال التنويع بين كم الإصدارات وأنواعها، في كل محافظات وقرى مصر، عبر الناشرين والموزعين، إضافة إلى محاولة الهيئة العناية بالمادة المنشورة لديها، حتى تقوم لجنة الفحص والفرز بالهيئة على قبول أو رفض الأعمال المتقدمة للنشر، ومن ثم تعمل اللجنة على إبلاغ الكاتب بقرارها النهائي.

أسباب التراجع
أما جرجس شكري أمين عام النشر بالهيئة، فأكد أن مشروع النشر بدء منذ التسعينيات، وعندما خذل المشروع رواده، كان بسبب تخلي إدارة المشروع والهيئة عن أهداف وسياسة المشروع الأساسية، في إيصال الثقافة الجماهيرية لمستحقيها، بأقل الأسعار، وأجود وأفضل الخامات، فضلا عن المادة الأدبية المقدمة.

أسعار الكتب
وأكد جرجس: إن المشروع عاد للانتفاض من جديد، خلال الفترة الأخيرة، حتى يعود إلى أولوية أهدافه، في إيصال المنتج الثقافي الجيد؛ لذا أصدرت الإدارة مؤخرا قرارا بمنع توزيع بعض الكتب لدى باعة الصحف والجرائد على الأرصفة؛ لأنهم يتلاعبون بنشر الكتاب، وزيادة أسعاره على القارئ، ومنهم كتاب «ذاكرة الكتابة والذخائر»، ويهدف القرار إلى حماية القارئ العادي من المتلاعبين بالأسعار والمزورين.

وأشار جرجس إلى أن كل المطبوعات التي ستنشرها الهيئة، سيتم طباعتها في هيئة الكتاب، وذلك لضمان الخروج بأفضل جودة للطباعة، والاستفادة من موارد الوزارة، وإمكانياتها الطباعية.

حقوق النشر
وأوضح جرجس أن أهم إنجازات إدارة النشر في الفترة الأخيرة، هي استكتاب مجموعة من كبار الكتاب والأدباء على عقود مبرمة بينهم وبين الهيئة في حق الانتفاع، والحصول على حقوق نشر بعض أعمالهم.

وكان من أبرز الأدباء العرب الذي تعاونوا مع الهيئة، الشاعر السوري «أدونيس»، الذي وافق على منح حقوق كتابه «الثابت والمتحول» للهيئة، مؤكدا أن أفضل ما أقرته الهيئة في النشر، هو إنشاء مجلس للنشر بها، حتى يصبح قرار خروج الكتاب للأسواق جماعيا، وليس فرديا لشخص واحد.

سلاسل جمال الغيطاني
أما طارق الطاهر عضو مجلس إدارة الهيئة، تناول في كلمته مشروع السلاسل القديمة، التي دشنها فيما مضى الأديب الراحل جمال الغيطاني، وشملت تلك السلاسل «الكتب والذخائر»، مشيرًا إلى أن لجان التطوير التي استلمت المشروع عقب الغيطاني أخفقت في تطويره، واستمراره في نفس درجات نجاحه، على الرغم من أهمية مشاريع السلاسل، اعتمادا على ما تحققه من نجاح كبير، مثل سلاسل هيئة الكتاب ودار الكتب.
الجريدة الرسمية