رئيس التحرير
عصام كامل

فيتو ترشح لك 5 أفلام للمشاهدة هذا الأسبوع


إذا كنت من عشاق السينما، وتشعر بالحيرة لمشاهدة مجموعة من الأفلام الرائعة، فإن بوابة "فيتو" تقدم لك كل جمعة، ترشيحات لـ 5 أفلام لمشاهدتها كل أسبوع.


الأفلام المنتقاة متنوعة، ما بين عالمية وعربية، وهي جديرة بالمشاهدة، استنادا إلى نجاحها وقصتها ومعالجتها، التي تحترم عقل المشاهد، وصناعة السينما.

وتوصي "فيتو" هذا الأسبوع بمشاهدة الأفلام التالية:-


P.K

من المؤكد أنك لو شاهدت فيلم "P.K" سوف تشعر بالغضب والإعجاب معا، وأنك ستخرج بأسئلة عديدة وإجابات كارثية، فهو عمل يهاجم العنصريين والكهنة والشيوخ والمتطرفين ويسخر من الذين يقومون بأعمال إرهابية من أجل حماية الله. 

ونحن في هذا الفيلم أمام قصة وسيناريو مكتوب بذكاء ومهارة غير طبيعية، فالقصة عن رجل فضاء يأتي من أحد الكواكب لاستكشاف كوكب الأرض، لكن أول ما يواجهه في عالم البشر هو سرقة ما يربطه بعالمه. 

الفيلم يناقش العديد من القضايا في نفس التوقيت، ما يجعل المشاهد يلهث ولا يلاحق أنفاسه، فهو يهاجم العنصرية القائمة على الدين والعرق، وهذا ما يظهر في أول ربع ساعة، عندما تقع "جاكات" الهندوسية في حب "سافراز" المسلم، فيقول لها بكل بساطة: "الحب يكفي" إلا أنهما يفترقان.

الفيلم يسخر من هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم لحماية الدين، ولعب الفيلم على هذه القضية بطريقة كوميدية، أداها الممثل العظيم "عامر خان" بشكل رائع، كما أنه يسخر من من هؤلاء الذين يحاولون اكتساب احترام وثقة الناس باختراع أشياء كاذبة على الله، فهذا الفيلم باختصار يعري رجال الدين أمام الجميع.

وهنا سؤال جاد يطرحه العمل "ماذا لو نزل كائن فضائي على الأرض لا يعرف شيئا عن هذا العالم، ما الدين الذي يجب أن يعتنقه؟".

الفيلم بطولة عامر خان، أنوشكا شارما، إنتاج 2014. 


لا أنام

هذا الفيلم من روائع المخرج صلاح أبو سيف، وهو من قصة الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، التي تحكى عن نادية التي انفصل أبوها عن أمها بالطلاق وهى في الثانية من عمرها، فنشأت في حجر أبيها الذي امتنع عن الزواج وكرس حياته لتربيتها والعناية بها، وعندما بلغت نادية السادسة عشرة من عمرها، تزوج أبوها من "صفية" التي كانت سيدة كريمة الخلق، لكن الابنة امتلأت نفسها بالغيرة على المرأة التي جاءت لتحتل المكان الأول في قصر أبيها فاندفعت، وأوقعت بينهما، وتنجح في ذلك، ثم يتزوج الأب من صديقة ابنته وتعيش الابنة في عذاب مرة أخرى، وتتوالى الأحداث الدرامية الرائعة، التي أبدع فيها الرائع صلاح أبو سيف.

الفيلم من بطولة فاتن حمامة، يحيى شاهين، هند رستم، مريم فخر الدين، عمر الشريف، تأليف إحساس عبد القدوس، سيناريو وحوار: السيد بدير، إخراج صلاح أبو سيف، عام 1957.


Forrest Gump

قبل أن نرشح هذا العمل للمشاهدة هذا الأسبوع، ترددنا قليلا باعتبار أنه من أشهر أفلام النجم الكبير "توم هانكس" ومن المؤكد أن أغلب المهتمين بمشاهدة الأفلام شاهدوه ويعرفونه جيدا، لكن كان لا بد أن نرشحه حتى يرى من لم يشاهده، هذه التحفة الفنية التي اقتنصت 6 جوائز أوسكار، دفعة واحدة. 

الفيلم يروي قصة حياة شاب يدعي " فورست جامب "، قليل الذكاء والتفكير، لا يفهم الكثير في أمور الحياة ويعتمد فقط على نصائح أمه له التي يرويها لنا طوال أحداث الفيلم دون أن يذكر لنا رأيه في أي شيء. 

على الرغم من أن "فورست" لم يكن بالذكاء الكافي إلا أن حياته بها الكثير من التفاصيل واللحظات التاريخية التي ستجعلك تستمتع بالفيلم وكأنك ترى فيلما متكاملا به الكوميديا والدراما والرومانسية والحروب والرياضة والسياسة، فمن المؤكد أنك ستشاهد ملحمة إنسانية ودرامية في هذا العمل الرائع. 

الفيلم بطولة، توم هانكس، روبن رايت، إخراج روبرت زيمكس، إنتاج 1994.


ثرثرة فوق النيل

من الصعب جدا وصف هذا العمل في جملتين، لكن من الضروري أن يشاهده كل مواطن، فالفيلم يجسد حالة اللا مبالاة والانكسار والاستسلام للهزيمة في الفترة بعد نكسة 1967. 

تدور القصة، بعد وقوع الهزيمة في 5 يونيو 1967، يستعرض الفيلم عددا من الشخصيات التي تحاول الهروب من الواقع اليومي البائس الذي يحيط بها، حيث يجتمعون بشكل دوري في عوامة الممثل رجب القاضي المطلة على نهر النيل من أجل تعاطي الحشيش واللهو، من بينهم الموظف المحبط أنيس زكي، سنية التي تحاول التنفيس عن غضبها بعد اكتشافها لخيانة زوجها، سمارة الصحافية دائمة الانتقاد لكل شيء، سناء الطالبة الجامعية التي تقاسي من إهمال والديها نحوها.

الرمزيات والإسقاطات على الواقع في هذا العمل كثيرة، منها الفلاحة التي ماتت في حادث سيارة بسبب مجموعة من المساطيل، فالفلاحة هنا مصر، والحادث هنا هو النكسة. 

الفيلم بطولة عماد حمدى، عادل أدهم، أحمد رمزى، ماجدة الخطيب، تأليف نجيب محفوظ، سيناريو وحوار ممدوح الليثي، إخراج حسين كمال، إنتاج 1971.


Mad Max: Fury Road

إذا كنت من هواة أفلام الحركة والأكشن، فعليك بمشاهدة هذا العمل، فالفيلم درس قاس من مخرجه جورج ميلر لكل صناع أفلام الحركة وجميع الأفلام عمومًا في عدم استخدام المؤثرات البصرية إلا عندما تكون هي الحل الأخير فقط، الأمر الذي شارف أن يدمر السينما التي نحبها بغير رجعة.

ولا مبالغة إذا قلنا إنه أفضل فيلم حركة تمت صناعته خلال العشر سنوات الأخيرة، فلم يتم استخدام المؤثرات البصرية في الفيلم سوى في مشهد العاصفة ويد تشارلز ثيرون، المقطوعة وتصحيح الألوان فقط لا غير، وباقي الفيلم حرفيًا حقيقي تمامًا وتمت صناعته كما رأيته بالضبط.

الفيلم بطولة توم هاردي، تشارلز ثيرون، إخراج جورح ميلر، تأليف نيك ماكارثي، إنتاج 2015. 


الجريدة الرسمية