رئيس التحرير
عصام كامل

القرى الذكية خارج نطاق خدمة «الإسكان».. الوزارة: دورنا يقتصر على تخصيص الأراضي.. تنفيذ الفكرة في أسيوط وبرج العرب وأكتوبر.. رؤساء المدن: لسنا بحاجة إليها


"القرى الذكية" اسم بدأ يتردد في بعض المدن الجديدة مؤخرًا كان آخرها في أسيوط الجديدة ومن قبلها في برج العرب وأكتوبر، الغريب أن وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق ينتهي دورها في هذا المشروع عند توفير الأرض فقط.


وأكد مسئولو وزارة الإسكان أن هذه الفكرة ليست ضمن مخطط الوزارة الاستثماري لأنه يخص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أكثر من الإسكان على الرغم من عائد رفع أسعار الأراضي وجذب مزيد من الاستثمارات.

تؤكد وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق، أن تنفيذ فكرة مشروعات القرى الذكية يكون بنظام الشراكة بين وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق ووزارة الاتصالات.

وزارة الإسكان
وأضافت أن وزارة الإسكان تقوم بتخصيص الأراضي اللازمة التي تصلح للمشروع، موضحًا أن القرى الذكية تكون أكثر إفادة لقطاع الاتصالات.

وأشار إلى أن الإضافة التي ممكن أن تقدمها للمدن التي يتم تنفيذها هي جذب الاستثمارات ورفع أسعار الأراضي القريبة منها، مؤكدًا أن فوائد القرى الذكية تسأل عنه وزارة الاتصالات.

وأضاف أن دور وزارة الإسكان ينتهى عند توفير الأرض فقط، مؤكدًا أن مدينتي أسيوط الجديدة وبرج العرب من المدن التي تشهد تنفيذ هذا المشروع فقط على مستوى المدن الجديدة.

وأكد  المهندس أحمد عمران، رئيس جهاز مدينة أسيوط الجديدة، أن المدينة تعتبر ثاني المدن الجديدة بعد مدينة السادس من أكتوبر، التي شهدت وضع حجر الأساس لإنشاء قرية ذكية، مؤكدًا أنها ستكون سببًا في رفع أسعار الأراضي في المدينة خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف عمران أن جهاز  المدينة ليس لديه أي معلومات أو تفاصيل عن تكلفة تنفيذ مشروع القرية الذكية بأسيوط الجديدة أو مواعيد الانتهاء منها.

وأكد أن تلك المعلومات موجودة لدى وزارة الاتصالات وقال: "دورنا انتهى عند مرحلة تخصيص الأراضي اللازمة للمشروع بالتنسيق مع وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق إلا أن المشروع سيكون له فوائد كبيرة من الناحية الاستثمارية وكذلك من الناحية التكنولوجية لقطاع الاتصالات وأهداف وزارة الاتصالات للاستفادة من مثل هذه المشروعات.

وقال رئيس الجهاز في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، إن وضع حجر أساس القرية الذكية سيؤدي إلى رفع سعر متر الأرض إلى أكثر من 1000 جنيه.

وأوضح أن آخر سعر لمتر الأرض في المدينة كان يتراوح بين 484 جنيهًا ويصل إلى 500 جنيه، متوقعًا أن تشتعل أسعار الأراضي في المدينة بعد الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع، خاصة أن هناك عددًا كبيرًا من المشروعات الجديدة سيتم تدشينها خلال المرحلة المقبلة، وهو ما سيؤدي إلى خلق نوع من الرواج في أسيوط.

القرية الذكية
وألمح عمران إلى أن القرية الذكية سيتم إنشاؤها على مساحة 170 فدانًا بمدينة أسيوط الجديدة، مؤكدًا أنه تم تخصيص هذه المساحة من قبل بالتنسيق بين كل من جهاز المدينة ووزارتي الإسكان والاتصالات.

وأضاف أن تنفيذ القرية الذكية في مدينة أسيوط الجديدة سيحقق رواجًا استثماريًا كبيرًا، وسترتفع أسعار الأراضي خلال المرحلة المقبلة بعد تنفيذ القرية الذكية على غرار ارتفاع أسعار الأراضي المحيطة بالقرية الذكية في مدينة السادس من أكتوبر.

وأكد المهندس عصام بدوى، رئيس جهاز مدينة السادس من أكتوبر، أن القرية الذكية الموجودة خارج كردون المدينة، مؤكدًا أنه لا يوجد قرى ذكية أخرى بخلاف الذي تم تنفيذها متذ أيام الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق ولم تخطرنا وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق بتنفيذ مثل هذه المشروعات داخل كردون المدينة.

ألمح إلى أن فوائد مثل هذه القرى الذكية تكون أكثر لقطاع الاتصالات أكثر من وزارة الإسكان، مؤكدًا أن الفائدة الوحيدة لها أنها ترفع أسعار الأراضي القريبة منها فقط.

وأضاف المهندس مصطفى فهمى، رئيس جهاز مدينة بدر، أن وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق لا تفكر في تنفيذ أي قرى ذكية في المدينة خلال المرحلة المقبلة.
الجريدة الرسمية