رئيس التحرير
عصام كامل

العرب يمتنعون في سوريا!


مصير سوريا يتقرر الآن بعيدا عن العرب.. لقد اجتمعت ثلاث دول لتقرر ماذا سيكون بعد حلب ليس من بينها دولة عربية واحدة، حتى من تلك الدول التي لعبت دورًا في الملف السوري بدعم مجموعات وحركات ومنظمات ماليا ولوجسيتا وأيضا بالسلاح مثل السعودية وقطر.


وهذا يعني أن هذه الدول بما قامت به لم يعد لها دور مؤثر أو مهم في حل الأزمة السورية، والأغلب أن ذلك وضع لن يكون مؤقتا في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة، التي لا تمانع في أن تلعب روسيا دورًا أكبر في هذا الملف بعد أن صار هذا الدور واقعا على الأرض ومؤثرا في تغيير الواقع السوري عسكريا..

كما أن هناك دولتين من الدول الثلاث أحدهما وهي إيران لا تريد أساسا دورا عربيا، وتريد فرض هيمنتها على سوريا مثلما سبق وأن فعلت في العراق من قبل، ومثلما تفعل في لبنان.. أما الدولة الثانية وهي تركيا فهي يهمها في الأساس مصالحها المباشرة في المنطقة والتي صارت تتعارض مع بعض مصالح دول الخليج فيما يخص المسألة الكردية تحديدا، خاصة بعد أن ارتفعت أصوات سعودية تطالب بدولة كردية في المنطقة.

ولو كانت هذه الدول الخليجية مع مصر بالنسبة للملف السوري بدلا من انتقادها لكان هناك بالفعل دور عربي في أزمة تخص بلد عربي مهم هو سوريا.
الجريدة الرسمية