رئيس التحرير
عصام كامل

"الرياض": تصحيح أوضاع العمالة المخالفة بالسعودية بدون أغراض سياسية.. الحملة تهدف لمواجهة تخلف الحجاج والمعتمرين.. والمملكة تسعى لتطبيق القانون وحماية حقوق كل الجنسيات

الحجاج والمعتمرين
الحجاج والمعتمرين وتقنين تواجدهم فى المملكة - صورة ارشيفية

قالت صحيفة "الرياض" السعودية فى افتتاحيتها اليوم: ليس فى الحملة على العمالة المخالفة والسائبة لتصحيح أوضاعها جانب سياسى، ولم تستهدف جنسيات عربية فقط إذا علمنا أن المشكلة لم تولد اليوم، بل جاءت من عدة مصادر، ومنذ سنوات بعيدة.


وأضافت الصحيفة: تخلّف حجاج ومعتمرين منذ سنوات طويلة، ومتسللون من الحدود، وتأشيرات فائضة عن حاجات المستقدمين تركوها فى الشارع، وهاربون من الجنسين استغلتهم أكثر من جهة سواء شركات كبرى أو مؤسسات صغيرة كالمدارس ودكاكين التجزئة والصالونات والورش وغيرها، مشيرة أن السعودية لم تكن الأولى فى تصحيح أوضاع خاطئة للعمالة التى لا بد من الاستغناء عنها بمبدأ سيادة النظام.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها أن المملكة العربية السعودية اختلفت مع الكثير من النظم العربية بمراحل مختلفة، ولكنها أبقت العاملين لديها بدون أضرار، عكس بعض الدول حيث كانت السياسة حاضرة وبقوة ليؤخذ العاملون بجريرة دولهم.

وضربت الصحيفة أمثلة بدول مثل الكويت والعراق وليبيا والأردن قامت العديد من المرات بطرد عمال من دول عربية أخرى لأسباب سياسية، على العكس فإن السعودية لم تختر موقفاً سياسياً، أو تخص جنسية معينة، أو تعاقب من يعمل فى موقعه مع كفيله، سواء أكان فرداً أو مؤسسة أو شركة بمعنى أن التصحيح سبقته تحذيرات ومقدمات من أجهزة الدولة، ليأتى الزمن الذى كان لا بد من اتخاذ إجراءات عملية وسريعة، ومع ذلك هناك مهلة أخرى أعطيت بحيث يتم تصحيح تلك التجاوزات.

وبيّنت الصحيفة ان الجنسيات العربية قد لاتكون هى الأكثر، بل النسبة الأقل أمام العمالة الآسيوية الأكبر، والأكثر ظهوراً فى الشارع والمخالفات والممارسات غير القانونية، وطالما هناك دول عديدة استعملت حقها فى إجراءات مماثلة، وتبعاً لتأكيد مصلحتها الوطنية، فإن المنطق يفرض على المملكة ذلك.

وتابعت: أمريكا وضعت سياجاً مع المكسيك، وأوروبا صدّت العديد من القوارب والبواخر لمتسللين، وقننت العمالة القادمة من أوروبا الشرقية أو آسيا، وكذلك كندا واستراليا عندما حددتا النسب التى يستقبلانها كل عام وضمن شروط حادة.

وترى الصحيفة أن هناك خلط فى تعريف العامل غير القانونى، واللاجئ السياسى، فرداً كان أو جماعة دفعت بهم ظروفهم إلى القدوم هرباً من حرب أو حكم متعسف، وهؤلاء ضيوف موقّتون غير أن القياس يبقى غير موضوعي، وغير عادل مع زحف هائل تجاوز القوانين المعمول بها عندنا.

فكل بلد له حدود طويلة، وظروفه الاقتصادية والمادية أفضل من بلد الجوار يبقى عرضة للهجرة غير القانونية وبدواعٍ مختلفة، وهذه لا تقرها قوانين العمل العالمية ولا تستنكر صدها حقوق الإنسان.

واختتمت الصحيفة بالقول: أن ما تقوم به المملكة حق قانوني، ولا يستهدف فرداً أو جنسية دولة، ولكنه ينطلق من ضرورات أمنية وعملية، وهى نسب ضئيلة جداً أمام من يعملون بشكل طبيعى.
الجريدة الرسمية