زعيم الحزب البافاري: انتقاداتي بعد هجوم برلين ليست موجهة لميركل
نفى رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية، هورست زيهوفر، أن تكون المستشارة أنجيلا ميركل هي المقصودة بانتقاداته التي وجهها مؤخرًا للسياسة الأمنية والهجرة في أعقاب هجوم برلين.
وفي تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية الصادرة الخميس، قال زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري: "لم ننتقد المستشارة بعد الهجوم، لكننا أوضحنا أنه إلى جانب الحزن، فإنه لابد من اتخاذ إجراءات بالنسبة لسياسة الأمن واللاجئين".
تجدر الإشارة إلى أن حزب زيهوفر يشكل مع حزب ميركل المسيحي الديمقراطي، ما يعرف بالتحالف المسيحي، الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، كما أن زيهوفر معروف بخلافه الشديد مع ميركل حول سياسة اللاجئين، حيث يطالب زيهوفر بوضع حد أقصى لأعداد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا، بينما ترفض ميركل هذا المطلب بشكل قاطع.
وأعرب زيهوفر عن دهشته إزاء تفسير هذه التصريحات بأنها تهديد بإلغاء لقائه المزمع كزعيم للحزب البافاري مع ميركل كزعيمة للحزب المسيحي في أوائل فبراير (شباط) المقبل في ميونيخ.
يذكر أنه في أعقاب هجوم الدهس الذي وقع في برلين الإثنين، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات، زاد الحزب البافاري المحافظ من ضغوطه على حزب ميركل فيما يتعلق بسياسة الأمن واللاجئين، وذكر الحزب البافاري أن هناك أسئلة حاسمة في هذين المجالين يجب توضيحها "وإلا فلن يكون للقاء معنى".
ونقلت صحيفة "فيلت" عن زيهوفر تمسكه بهذا الموقف حيث قال إن الحزبين متفقان على أن عقد اللقاء مرتبط بوجود موقف مشترك من هذه القضايا.
وأوضح زيهوفر أنه "طالما استمر الخلاف حول ذلك، فلن يكون للقاء معنى، وإذا كان التفاهم غير ممكن من الناحية الفعلية، فسيكون من الأفضل، عندئذ القول: لدينا نقطة خلافية كبيرة في موضوع الحد الأقصى، والحزب البافاري سيدلي في هذا الموضوع برأيه الخاص".