الإنفاق في مواجهة الإرهاب!
قالتها مصر الإرهاب سيطول الجميع في العالم ما دام العالم غير جاد في مواجهة هذا الإرهاب، ويواجه انتقائيا بعض منظماته فقط بينما تلقى منظمات إرهابية أخرى الدعم والمساندة.. وها هو الإرهاب.. كما قالت مصر.. يطول العالم فعلا ويضرب في أماكن شتى وقارات متعددة في وقت متزامن.. وضرباته صارت أكثر وحشية.
فما دام هناك دول تدعم جماعة الإخوان المصرية وتنظيمها الدولى مثلما تفعل دول عربية وأوروبية، وقبلها الولايات المتحدة وتنظر إليها باعتبارها جماعة غير إرهابية بل وتطالب بدمجها في العملية السياسية داخل مصر لن يتوقف الإرهاب، لأن هذه الجماعة هي التي أفرخت كل التنظيمات الإرهابية الحالية، ومنذ نشأتها قبل نحو تسعة عقود مضت وهي تمارس العنف.
بل إن هناك دولا عربية وأوروبية تدعم وتساند جماعات تمارس العنف مثلما يحدث في سوريا ولبنان الآن بدعاوى وتبريرات غريبة وغير مقبولة مثل تحقيق التغيير السياسي فيها.. بل إن هذه المساندة تجاوزت تقديم الدعم المالي والمعلوماتي واللوجستي إلى تقديم السلاح الذي تستخدمه هذه التنظيمات في ممارسة العنف.
لذلك.. لا تتوقعوا انحسارا قريبا في الإرهاب الذي يذوق مرارته الآن الجميع بلا استثناء.. وإنما على العكس توقعوا زيادة أكبر في العمليات الإرهابية وانتشارا أوسع لها.
الإرهاب سوف يتراجع فقط حينما تتخلى دول أوروبية وعربية ومعها أمريكا عن نفاقها وتحارب الإرهاب بجدية حقا.
