رئيس التحرير
عصام كامل

التوك توك يهدد بفشل منظومة الكارت الذكي للوقود «تقرير»


لماذا لم تطبق منظومة الكارت الذكي للبنزين حتى الآن؟ سؤال يطرح نفسه على الساحة في ظل حديث الحكومة دائما عن توجيه دعم الوقود لمستحقيه فقط ورفع الدعم عن الطبقات الغنية لا سيما بعد الزيادة الأخيرة التي طبقت على المحروقات مؤخرا.


فمنذ أكثر من عامين كانت الحكومة تؤكد أنه في عام ٢٠١٦ سيتم تطبيق تجربة الكارت الذكي للبنزين على المحطات لترشيد الاستهلاك وضبط منظومة نقل وتوزيع المنتجات البترولية للحد من السوق السوداء، وأن محطات البنزين قامت بتدريب العاملين على استخدامه وتحديث ماكينات المحطات ولكن مر العام ولم يحدث شيئا على أرض الواقع.

والمثير في الأمر أنه في الشهر الماضي أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن الوزارة والحكومة معا عازمة على تطبيق منظومة الكارت الذكي لأنه سيمكن الجهات المختصة الحكومية كوزارة التضامن والتموين والمالية من إعداد قاعدة بيانات لجميع طبقات المستهلكين لفلترة الدعم وتوجيهه لمن يستحق فقط.

والغريب أنه تم توزيع خلال العام الماضي ما يقرب من ٤ ملايين كارت ذكي على أصحاب المركبات من أصل ٦ ملايين كارت تم طباعتها من خلال شركة أي فاينانس للمنشآت التكنولوجية ورغم كل ذلك لم يتم تفعيل أو استخدام كارت واحد في صرف البنزين.

ليبقي السؤال يطرح في أذهان الكثيرين، ما السبب الذي يقف وراء تأخير منظومة الكارت الذكي للبنزين.

مصادر بالهيئة العامة للبترول تؤكد أن التوك توك السبب الرئيسي في تأخير المنظومة فالوزارة والتموين معا كانت لديهما النية على تفعيل المنظومة في يونيو الماضي ولكن وجدا أنها ستفشل بسبب التوك توك الذي يتزايد يوما بعد يوم بالإضافة إلى صعوبة حصر الماكينات الزراعية وأيضا الآلات المستخدمة في البناء.

مسئول بشركة أي فاينانس للكروت الذكية، يقول إن دورنا فقط طباعة وميكنة الكارت الذكي فقط لا غير وأن حصر التوك توك غير المرخصة من مهام وزارة الداخلية حيث الجهة التي تمدنا بكافة البيانات عن كل المركبات وبناء عليه يتم طباعة الكارت.
الجريدة الرسمية