بالصور.. إضراب القطارات يصيب القاهرة بالشلل.. رئيس هيئة السكك الحديدية يغلق مكتبه.. سائقو الأجرة يضاعفون "التعريفة".. والركاب يستنجدون بالجيش
أصيبت حركة النقل والمواصلات بالشلل التام، صباح اليوم الأحد، وحتى الآن، نتيجة إضراب سائقى الهيئة العامة للسكك الحديدية، اعتراضًا على تعنت الأخيرة، وعدم استجابتها لمطالبهم.
وسبق إضراب السائقين، تهديدات استمرت قرابة الشهر، ورسائل لرئيس الهيئة، مفادها سرعة توفيق أوضاعهم، وزيادة رواتبهم، بجانب الحق فى التأمين الصحى والمعاش، وصيانة جميع القطارات، خاصة المتهالكة منها.
وتوقفت حركة القطارات تمامًا داخل محطة مصر فى الوجهين القبلى والبحرى، وتكدست العربات داخل المحطات الرئيسية، وكالعادة استغل سائقو سيارات الأجرة الأزمة ورفعوا الأجرة إلى خمسة أضعاف تقريباً.
من جانبها، اكتفت إدارة محطة مصر بالاعتذار للركاب عن عدم انتظام حركة القطارات، ودعتهم لاسترداد ثمن التذاكر، فى الوقت الذى هرب فيه رئيس الهيئة من مكتبه بالمحطة، خوفًا من تصاعد غضب الركاب.
يقول قال ياسر مباشر، "محاسب"، أنا "متواجد فى المحطة منذ الساعة الثامنة صباحًا، وعندما علمت بالإضراب، خرجت لاستقلال سيارة أجرة، ففوجئت بزيادة تعريفة الركوب إلى 50 جنيهًا، بدلاً من ثمانية جنيهات".
وأضاف "مباشر" أن الحكومة فشلت فى مواجهة تلك الأزمة، والتى تكررت أكثر من مرة الفترة الماضية، مضيفًا إلى أن سلبيات النظام السابق مازالت موجودة حتى الآن فى عهد الرئيس مرسي.
وأشار إلى أنه حدث إضراب مماثل للسائقين فى عهد "مبارك"، ودفعت القوات المسلحة بمجنديها لتشغيل حركة القطارات، متسائلاً: "الهيئة تمتلك 900 قطار، فلماذا لم تأخد احتياطاتها لمواجهة تلك الأزمات؟".
بينما قال عادل إبراهيم، موظف بالشهر العقارى بطنطا، "أنا متواجد بالمحطة منذ الثانية صباحًا، وعندما فوجئت بالإضراب، قررت الانتظار حتى الآن، لعدم قدرتى على العودة للغربية بوسائل النقل الأخرى".
وتابع، "الحكومة تدفعنا بذلك إلى ممارسة العنف والشغب تجاهها، ولم يقم أى مسئول بالرد علينا وإخبارنا ماذا نفعل، واكتفت إدارة محطة مصر بالاعتذار للركاب، وعن استعدادها لرد ثمن التذكرة، دون توفير البديل".
من جانبه، أكد نجاتى إبراهيم، مدير برج إشارات شمال القاهرة، أن حركة القطارات متوقفة تمامًا منذ الساعة الخامسة فجرًا فى الوجهين القبلى والبحرى، بسبب مطالبة السائقين ببعض حقوقهم المشروعة - على حد قوله -.
وأضاف، أن مطالب السائقين تتمثل فى إعطائهم أجرًا إضافيًا، وراحة ثمانية أيام فى الشهر، بدلًا من أربعة أيام، بجانب صرف وجبة أسوة بزملائهم بشركة المترو.
وأشار إلى أن سائقى القطارات لا يحصلون على أرباح فى نهاية العام، خاصة أن القانون 47 ينص على أن الهيئة العامة للسكك الحديدية هى هيئة خدمات، فى الوقت الذى نص فيه القانون رقم 12 على إنشاء شركة للمترو، وبالتالى يريد السائقون استبدال القانون47 بـ "12" للمساواة مع زملائهم فى المترو.