وزير التعليم: تجربة مصر في «القرائية» تستفيد منها دول أخرى
قال الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن مشروع القرائية يهدف إلى تحسين نوعية التعليم ونتائج التعلم في المراحل التعليمية من الروضة إلى نهاية الصف الثالث الإعدادي.
وذلك انطلاقًا من تجربة مصر الرائدة في تنمية مهارات القراءة والكتابة لتلاميذ الصفوف الثلاثة الأولى (برنامج القرائية)، والتي أطلقتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى منذ عام 2008، وحتى الآن، والتي حققت عدة إنجازات، وتم تغيير شكل التعلم في السنوات الأولى من المرحلة الابتدائية بعد تنفيذ التجربة.
وأوضح الوزير أن هذه التجربة بدأت في أكتوبر 2011 على تلاميذ الصف الأول الابتدائى وعددهم (مليون وأربعمائة ألف تلميذ بعدد (16) ألف مدرسة.
وأوضح أنه تم تغيير كتب الصفوف الثلاثة الأولى بناءً على استراتيجيات القرائية، والانتقال بالتدريس في الصف الأول الابتدائى من الطريقة الكلية إلى الطريقة الصوتية، والاهتمام بكل مكونات القراءة (المبدأ الأبجدى ـ الوعى الصوتى ـ الفهم القرائى ـ المفردات ـ الطلاقة).
وأضاف الهلالى أنه تم تدريب المعلمين، والموجهين، ومعلمى التربية الخاصة، والتعليم المجتمعى، على استراتيجيات القرائية، حيث كان عددهم (103 آلاف معلم وموجه حتى سبتمبر 2016، دون تكلفة الوزارة أي أعباء مالية، وكذا إعداد كوادر تدريبية بإجمالى أربعة آلاف كادر تدريبى للبرنامج الوقائى، والبرنامج العلاجي.
وأكد أنه تم اعتماد هؤلاء الكوادر من الأكاديمية المهنية للمعلمين، وكذا اعتماد أدلة القرائية، فضلًا عن إعداد حقيبة للبرنامج العلاجي واعتمادها من الأكاديمية.
وأشار الوزير إلى أن هذه النجاحات التي قامت بها وزارة التربية والتعليم الفنى بمصر بتطوير التعليم في مرحلة التعليم الأساسى، تم تبادل الخبرات ونقل تجربة مصر الرائدة في الاهتمام بالتعليم وعرضها في بعض الدول العربية مثل بيروت، والأردن، والسعودية، والمغرب.
وتابع الهلالى أنه تم الاستفادة من التجربة المصرية في هذا الشأن من خلال زيارة الوفد اليمنى لوحدة القرائية وزيارة بعض المدارس في القاهرة، وأسوان، وزيارة الوفد الباكستانى للاطلاع على التجربة وزيارة بعض المدارس بالقاهرة والجيزة والأقصر.
بالإضافة إلى وفد من المغرب لزيارة بعض المدارس في الجيزة، والبحيرة، والإسكندرية، بالإضافة إلى المشاركة في ورشة عمل "الخيارات الاستراتيجية لإصلاح التعليم بالعالم العربي.
