رئيس التحرير
عصام كامل

إسكتلندا: خطة للبقاء بالسوق الأوروبية الموحدة بعد خروج بريطانيا


نشرت حكومة إسكتلندا الثلاثاء خطة للبقاء في السوق الأوروبية الموحدة، حتى إذا قررت الحكومة البريطانية تركها خلال المفاوضات حول خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.


وتوضح الخطة أن البقاء داخل السوق الأوروبية الموحدة هو الخيار الأفضل بالنسبة لاسكتلندا وبريطانيا ككل، بعد تصويت البلاد بالموافقة على الخروج من الاتحاد الأوروبي، في 23 يونيو الماضي.

وقالت رئيسة وزراء اسكتلندا، نيكولا ستيرجن، في خطاب لإطلاق الخطة الإستراتيجية، إن الخطة توجز مقترحات لـ"تزويد البرلمان الاسكتلندي بالصلاحيات الإضافية التي يحتاجها لخدمة وحماية مصالح اسكتلندا في أعقاب الخروج من الاتحاد الأوروبي".

وتسعى السوق الأوروبية الموحدة إلى ضمان حرية حركة السلع ورءوس الأموال والخدمات والأفراد داخل دول الاتحاد الأوروبي، البالغ عددها 28 دولة، وتمديدها جزئيًا إلى دول ايسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا، خارج الاتحاد الأوروبي.

وقالت ستيرجن إن المقترحات تهدف إلى عرض حل وسط مقبول على حكومة رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي "ولا ترقى إلى ما نعتبره أفضل خيار لاسكتلندا والمملكة المتحدة، وهو العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي".

وقالت: "هناك محاولة جادة وحقيقية لتحقيق أكبر قدر ممكن من توافق الآراء.. ولتوحيد البلاد حول خطة واضحة لحماية مصالحنا".

وأضافت "آمل وأتوقع أن تظهر حكومة المملكة المتحدة- بالنظر في مقترحاتنا- نفس المرونة والاستعداد لقبول حل وسط".

وفي رد على أسئلة من لجنة برلمانية في وقت لاحق الثلاثاء عن خططتها الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قالت ماي إنها لن تؤيد وضع نظم مختلفة لاسكتلندا وبقية البلاد في السوق الموحدة.

وتابعت "الذي نتفاوض بشأنه هو نهج للمملكة المتحدة وعلاقة المملكة المتحدة بالاتحاد الأوروبي.. لقد قلت عندما أصبحت رئيسة للوزراء وقابلت رئيسة وزراء اسكتلندا لأول مرة أننا سننظر بجدية تامة في أي مقترحات، ولكن ربما تكون هناك مقترحات غير عملية".

وفي كلمتها، حذرت ستيرجن من أن خيار إجراء استفتاء آخر حول الاستقلال "يجب أن يظل مطروحا على الطاولة" إذا لم تشعر اسكتلندا بالرضا عن نتيجة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد.

وأضافت "بدون هذا الرأي، ستضطر اسكتلندا ببساطة إلى قبول المحتوم المتمثل في القرارات التي تتخذها الحكومة البريطانية، بغض النظر عن مدى إضرارها بمصالح اسكتلندا".

وكان أكثر من 60% من الناخبين الاسكتلنديين اختاروا البقاء داخل الاتحاد الأوروبي، في الاستفتاء حول الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، بينما صوت 52% في أنحاء المملكة المتحدة لصالح الخروج.

وقالت ماي إنها لا ترى أن هناك حاجة لإجراء استفتاء ثان حول الاستقلال.

وأضافت "أعتقد أن الشعب الاسكتلندي عبر عن رأيه في استفتاء 2014".
الجريدة الرسمية