العرب يحجون إلى الحبشة.. تحالف قطري سعودي لمعاقبة مصر.. وزير خارجية تميم يوقع 11 مذكرة في إثيوبيا.. سد النهضة أداة لتحجيم القاهرة.. ونور الدين: دبلوماسية ناشئة غير واعية
وصل وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا"، متوجها من مطار الشقيقة القاهرة إلى هناك، ليعلن عقب وصوله في مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الإثيوبى يدروس أدهانوم، توقيع 11 مذكرة تفاهم بين البلدين في عدة مجالات شملت الاستثمار، والتمويل، والبنية التحتية والسياحة".
الحبشة
حج العرب إلى بلاد الحبشة، دشنت الطريق له المملكة العربية السعودية، بزيارة سابقة لوزير الزراعة عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، وقبل وصول طائرته عائدة إلى الرياض، حطت قدم أحمد الخطيب مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكى، في أديس أبابا ليتوج زيارته بزيارة استفزازية إلى "سد النهضة" الذي بات يمثل أداة ضغط يستغلها الأشقاء العرب المختلفين مع مصر في لى ذراعها وتعطيش شعبها.
وفي أبريل 2013، أجرى أمير قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، زيارة إلى أديس أبابا، كانت الأولى لزعيم قطري إلى إثيوبيا منذ استئناف العلاقات بين البلدين في أكتوبر 2012.
عقاب القاهرة
يبدو من شهية العرب المنفتحة على الاستثمار في إثيوبيا، أنها تهدف في المقام الأول وبصورة علنية إلى ممارسة ضغوط على مصر، والعبث في أمنها المائى، بعدما تحول هدف السيطرة على قيادة المنطقة إلى صراع مفتوح تمارس خلاله جميع الألعاب السياسية وتنفق من أجلها أموال النفط بهدف تدمير الشقيقة الكبرى وتعطيش شعبها ووضعها داخل حزام أزمات اقتصادية وسياسية تهدف في مجملها إلى خلخلة أوضاعها الداخلية وحرمان النظام من حلم الاستقرار.
الدوحة والرياض
الهرولة العربية إلى إثيوبيا، أكدتها التسريبات الإعلامية السابقة، حول وجود تحالف بين الدوحة والرياض وضع على رأس أولوياته هدف تقزيم القاهرة، وإغراقها في دوامة أزمات متلاحقة، بدأت بإيقاف النفط وامتدت للمكايدة السياسية في المحافل الدولية وشملت أيضا التحريض على جيشها برغبة حقد دفين ترمى إلى تفكيكه في حملة مغرضة تبنتها قناة "الجزيرة"، واليوم يواصل حلف الأشقاء العبث في العمق الإفريقى للقاهرة لمعاقبتها على موقفها الرافض لمحاولات تقزيمها وجعلها مجرد تابع في القرارات المصيرية المتعلقة بأمن الشرق الأوسط.
وتعليقًا على زيارات العرب المتتالية إلى إثيوبيا، قال الدكتور نادر نور الدين لـ"فيتو"، إن هذه الزيارة تأتي في سياق الضغوط المتتالية على مصر.
وأشار نور الدين إلى إعلان دول مجلس التعاون الخليجي عن تبنيها الموقف السعودي القطرى المعادي لمصر، قائلا: هذا ما نسميه دبلوماسية ناشئة غير محترفة لأن الضرر بمصر سيعود بضرر أكبر على دول الخليج.