رئيس التحرير
عصام كامل

أشهر جرائم اغتيال المثقفين العرب خلال 60 عاما.. «تقرير»


أن تكون الكلمة سيفا على رقبة قائلها، لتؤكد بذلك على دور الرأي المستنير والكلمة الواعية والموقف الوطني في إحياء الأمم، وإن كانت نتيجتها ضياع حياة صاحبها، فإن اغتياله سبيل لإحياء الملايين.


◄◄ في إطار ذلك نستعرض معكم أبرز اغتيالات قادة الفكر وأصحاب الرأي في العالم العربي:

1- مولود فرعون
أديب وكاتب جزائري يكتب باللغة الفرنسية، وهو أحد أعلام المقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسى، وله العديد من المؤلفات والروايات، أبرزها "الدروب الوعرة"، و"ابن الفقير" و"يوميات معركة الجزائر". 


واغتيل مولود 15 مارس 1962 في مقر عمله على يد متطرفين من عصابة منظمة الجيش السري الفرنسية المعروفة بـ«أويس» والتي كانت تمارس جرائم الاختطاف والقتل ليلا ونهارًا، لتفقد الجزائر باغتيال مولود أحد رموزها الأدبية المناضلة.


2- غسان كنفاني 
روائي وقاص وصحفي فلسطيني وعضو المكتب السياسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ركزت كتاباته بشكل أساسي على الثقافة الفلسطينية وموضوعات التحرر الفلسطيني، في الثامن من يوليو 1972..


اغتيل في بيروت وهو ما يزال في السادسة والثلاثين من عمره، ومعه ابنة أخته لميس ذات التسعة عشر عامًا. في انفجار سيارة مفخخة على أيدي عملاء إسرائيليين حيث كان اسم غسان كنفاني على رأس لائحة وضعها الموساد الإسرائيلي للتخلص من قيادات فكرية وأمنية فلسطينية.


3- يوسف السباعي
وهو أديب وعسكري ووزير الثقافة السابق في عهد الرئيس السادات، سافر مع السادات بصفته رئيسا لتحرير جريدة الأهرام إلى القدس في نوفمبر عام 1977 مما جعل عدد من الدول العربية تقطع علاقاتها مع مصر.


وبعد نحو ثلاثة أشهر سافر السباعي إلى قبرص رغم كل التحذيرات ليقوم اثنان من المتطرفين العرب باغتياله، اتضح فيما بعد أن أحدهما فلسطيني والآخر عراقي.


واغتيل الضابط الأديب في صباح يوم 18 فبراير عام 1978 عن عمر ناهز الــ 60 عامًا أثناء قراءته إحدى المجلات بعد حضوره مؤتمرًا آسيويًا أفريقيًا بإحدى الفنادق هناك.


4-حنا مقبل
صحفي فلسطيني عمل في العديد من الصحف الفلسطينية والعربية منها المنار، القدس، الدستور، ومؤسس وكالة «الشرق برس» بقبرص، ونتيجة كتاباته الصحفية المناهضة للاحتلال الصهيونى بالأراضي الفلسطينية استهدفه الموساد الإسرائيلي في عملية اغتيال بمدينة نيقوسيا بقبرص 1984.


5- ناجي العلي
رسام الكاريكاتير الفلسطينى ناجى العلى، الذي كان أحد روّاد التغيير السياسي برسومه الكاريكاتيرية التي تجاوز عددها 40 ألفا، اغتاله مسلحون مجهولون في لندن في عام 1987، دخل العلى في غيبوبة على إثره حتى فارق الحياة في 29 أغسطس 1987، ودفن في لندن.


وتباينت الآراء بشأن الجهة المسئولة عن قتل ناجى العلى، بين إسرائيل والسعودية ومنظمة التحرير الفلسطينية، والمخابرات العراقية، وكان ذلك بسبب انتقاده اللاذع لهم باستخدام الرسومات الكاريكاتيرية التي رسمها تعبيرا عن وجهة نظر سياسية معينة.


6- فرج فودة
كاتب ومفكر مصري علماني أثارت مؤلفاته وآراؤه الفكرية الكثير من اللغط، وفي 8 يونيو 1992 أطلق شابان من الجماعة الإسلامية الرصاص من رشاش آلي على فرج فودة أثناء خروجه من الجمعية المصرية للتنوير مما أدى إلى إصابات بالغة في الكبد والأمعاء أدت إلى وفاته.
 

وبالتحقيق مع عبد الشافي رمضان، أحد منفذي الاغتيال أعلن أنه قتل فرج فودة بسبب فتوى الدكتور عمر عبد الرحمن مفتي الجماعة الإسلامية بقتل المرتد في عام 1986. فلما سئل في أي كتبه عرف أنه مرتد، أجاب بأنه لا يقرأ ولا يكتب.
 

7-جمال حمدان
وهو أحد أعلام الجغرافيا المصريين، اشتهر بكتاباته عن فضح أكاذيب اليهود من خلال كتاب «اليهود إنثروبولوجيا» الصادر في عام 1967.


عثر على جثته والنصف الأسفل منها محروقًا في17 أبريل 1993م، وقيل إن حمدان مات متأثرًا بالحروق، ولكن يوسف الجندي، مفتش الصحة بالجيزة وقتها، أثبت في تقريره أن الفقيد لم يمت مختنقًا بالغاز، كما أن الحروق ليست سببًا في وفاته، لأنها لم تصل لدرجة أحداث الوفاة.


كما كشف مقربون من «حمدان»، في تقارير صحفية، اختفاء مسودات بعض الكتب التي كان بصدد الانتهاء من تأليفها، وعلى رأسها كتابة عن اليهودية والصهيونية.


كما أشار رئيس المخابرات الأسبق أمين هويدي إلى أن لديه ما يثبت أن الموساد الإسرائيلي هو الذي قتل «حمدان».


8- ناهض حتر
هو كاتب وصحفي يساري أردني له عدة إسهامات فكرية في نقد الإسلام السياسي، والفكر القومي والتجربة الماركسية العربية. إسهامه الأساسي في دراسة التكوين الاجتماعي الأردني، سجن عدة مرات، وتعرض لمحاولة اغتيال سنة 1998 لكنه نجا منها.


تم اغتياله في 25 سبتمبر 2016 بثلاث رصاصات اخترقت رأسه بالقرب من قصر العدل في منطقة العبدلي في عمّان أثناء توجهه لحضور جلسة محاكمته، وذلك بعد أسبوعين من القبض عليه بسبب كاريكاتير نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي للسخرية من داعش، بعنوان "رب الدواعش"، واتهم بأنه تشويه للذات الإلهية.
الجريدة الرسمية