كاتب موال لأردوغان قبل اغتيال السفير: روسيا بوتين لن تبقى طويلًا
أثار الكاتب الصحفي في جريدة “ستار” التركية المقربة من الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية، ومقدم البرامج بقناة KANAL 24، أردان زان تورك، موجة من الانتقادات بسبب مقاله المنشور بتاريخ 15 ديسمبر الجاري، حيث هدّد بعمل اضطراباتٍ في عدد من العواصم والمدن حول العالم.
ويكشف مقال زان تورك المنشور بعنوان “عليكم أن تبدأوا الآن الخوف من الأتراك” أنهم يقومون بالترتيبات الخاصة فعلًا بإحداث مثل هذه الاضطرابات والفوضى.
وقال: “إن تركيا أكبر دولة حول العالم احتضانًا للاجئين، وبالرغم من ذلك لم نشكُ إلى أحدٍ؛ ويتعرض مواطنونا في الخارج لمعاملة سيئة، أمَّا نحن فلا نردّ المعاملة بالمثل ونكرمهم ونتعامل معهم معاملة طيبة”، بحسب صحيفة "الزمان" التركية.
وحذَّر زان تُورك من عواقب استفزاز الشعب التركي قائلًا: “إننا نمتلك واحدًا من أقوى الجيوش حول العالم. فماذا إذا خرج 17 مليونًا من الأتراك وتوجهوا إلى حدود بعض الدول بالأسلحة الموجودة في البيت فقط. ولكننا لا نفعل ذلك، ونحاول الابتعاد عن الدخول في حرب، ولكن إذا تماديتم في ذلك، فلن يبقى أحد في مأمن…”.
وأشار زان تُورك إلى أن العديد من حلفاء تركيا خذلوها، مضيفًا: “شاركنا مع الولايات المتحدة الأمريكية في حربها ضد كوريا الشمالية؛ إلا أننا تخلصنا من احتلالكم بصعوبة في 15 يوليو الماضي.. كذلك كنا نحسب حلف الناتو صديقًا وحليفًا لنا، وكان بيننا تبادل للزيارات وتسليم المطلوبين، إلا أنهم يحتضنون من حاولوا الانقلاب في بلادنا”.
واتهم زان تُورك الاتحاد الأوروبي بالوقوف وراء كل ما تمر به البلاد، واصفًا إياه بـ”آلية جماعية للهجمات الإمبريالية”، مؤكدًا أنهم لن يفلحوا في أن يضرّوا تركيا بشيء حتى وإن جمعوا مكائدهم جميعًا، على حد قوله.
وأضاف زان تُورك: “كنا نحسب أن روسيا دولة عريقة، ولكن اتضح أنها كاذبة؛ وإيران قلنا إنها كاذبة، ولكن تبين أنها قاتلة. أمَّا الصين فهي تسبح في كوكبها الخاص؛ فتارة تقدم مواطنيها قربانًا للإمبريالية، وتارة تتحدى الإمبريالية..وفي النهاية يجتمع الجميع ضد تركيا. لكن كل هذا لا يكفي، عليكم جمع مزيد من الحشد والقوة لتحققوا ما ترغبون!”.
وتطرق زان تُورك إلى مجزرة حلب الأخيرة، موضحًا أن إيران تعلمت وحصلت على الخبرة في “قتل المسلمين” في البوسنة والهرسك ومن بعدها في الشيشان، وأخيرًا دخلت في تحالفٍ مع روسيا في مجزرة حلب في سوريا، لكن إذا كانت تنتظر الانتصار فيها فإنها مخدوعة، على حد قولها.
وقال زان تورك: “لن تنجح إيران في حربها هذه المرة، وإن روسيا بقيادة بوتين أيضًا لن تبقى طويلًا في السنوات القادمة من القرن الحادي والعشرين، كما يظن. وإن كان التحالف الأمريكي الأوروبي يعتقد أن بإمكانه فرض نظام جديد في أراضي السنة من خلال جنود خامنئي، فهم مخطئون.
وتابع: “إن العالم لم يفهم لماذا أرسلنا هذا الكمّ الهائل من السفن إلى جزيرة قبرص، في أعقاب المجازر الجماعية التي مارسها مكاريوس عام 1963 ضد أتراك الجزيرة، لكن الجميع أدرك سر ذلك بعد بدء الغزو في عام 1974.”
وأكد زان تُورك أن الشعب التركي العريق أصبح على دراية تامة بأنه وحيد ويقف حاليًّا في منعطف تاريخي، قائلًا: “إن كنا وحيدين الآن نتراجع خطوة إلى الوراء لنعود بقوة أكثر مرة أخرى.. إنكم اختلقتم مصطلح “الأتراك فوبيا”، لكن كان مضمونه فارغًا.
وأضاف «لذلك أقولها الآن لكم بكل وضوح: عليكم أن تخافوا من الأتراك فعلًا… فإنه خلال السنوات العشر القادمة لن يبقى أحد في مأمن وسلام، لا في وسط آسيا ولا في بلاد القوقاز ولا البلقان.. أقسم إن لم نحدث الفوضى والاضطرابات في كل مكان فنحن جبناء! هل تتحدثون عن التسللات الفردية إلى أعماق مدنكم؟! لا لا، فإنكم لم تروا منا شيئًا بعدُ”.