امتحانات وإجازة احتفالات ومباريات ع الفرازة
مع برودة الشتاء دخلت المباريات مرحلة السخونة، حيث لعب الزمالك يوم السبت مع الاتحاد في الإسكندرية، ويوم الأحد لعب الأهلي مع المصري باستاد برج العرب، ورغم الفوز إلا أن الجو كان مكهربا قبل المباراتين، فالزمالك هزم بتروجت بهدف سجله المدافع بالخطأ في مرماه.. بينما تعثر الأهلي ونجا من الهزيمة أمام إنبي، بعد أداء متواضع للناديين الكبيرين «عصب المنتخب»!
دعونا مؤقتا من كرة القدم والدوري، ولنتحدث عن الأيام القادمة، حيث يحتفل المصريون بعيد الكريسماس إيذانا ببدء احتفالات الإخوة المسيحيين بأعيادهم التي تستمر حتى ٧ يناير القادم.
اعتبارا من يوم الخميس بعد غد تبدأ امتحانات نصف العام «التيرم الأول» في المدارس والجامعات، وتعقبها إجازة نصف العام وتستمر أسبوعين وفي بعض المدارس ثلاثة أسابيع، وهي فرصة لتنشيط السياحة المحلية في شرم الشيخ والغردقة ومرسي علم، بعد أن أغلقت معظم الفنادق والمحال الكبري في هذه المدن أبوابها لعدم وجود سائحين أجانب، وكانت هذه الأيام هي ذروة السياحة الأوروبية واليابانية والأمريكية والصينية، لكنها انخفضت إلى أقل من ربع الأعداد التي كانت تأتي في هذا التوقيت وتزحم فنادق شرم الشيخ والأقصر وأسوان والغردقة.. وزاد الطين بلة حادث تفجير كمين الشرطة أمام مسجد السلام بالهرم.. وبعده حادث الكنيسة البطرسية الغادر الذي راح ضحيته ٢٧ قتيلا و٥٣ مصاباـ واهتزت له الدنيا كلها، فألغيت كثير من الرحلات التي كانت قادمة لقضاء أعياد الكريسماس ورأس السنة في الأقصر وشرم الشيخ..
حتى أن النجم الكبير ليونيل ميسي نجم منتخب الأرجنتين ونادي برشلونة الإسباني أعلن تأجيل حضوره إلى مصر إلى فبراير القادم، واعتقد أنه سيلغي حضوره نهائيا، وعملية التأجل ما هي إلا حجة تمهيدا للاعتذار نهائيا، وفيما يبدو أنه قد تلقى تحذيرات بعدم السفر إلى مصر، حيث إن صورتنا في العالم الآن غير مرضية على الإطلاق.
إضافة إلى عملية تنفيذ حكم الإعدام في الإرهابي عادل حبارة والتي نشرتها الصحف المصرية على ثلاثة أعمدة في الصفحة الأولى، وعلي صفحتين بالداخل، ولا أعرف أي حماقة هذه أن تنشر الصحف تحقيقا موسعا عن إعدام حبارة، مع أن المفروض ألا يكتب عن هذا الموضوع أكثر من خبر على عمود، لأن بعض البلدان الأوروبية والآسيوية وبعض الولايات الأمريكية ألغت عقوبة الشنق والإعدام، لأنها عملية وحشية، وهذا النشر جاء بنتيجة عكسية في بعض البلدان حتى التي تتعاطف مع مصر.
كل هذه الأمور تنعكس على المواطن البسيط الذي يئن من الفقر، وغير قادر هو وأسرته على مواجهة كارثة ارتفاع الأسعار دون حد أقصى، وكل تاجر يبيع بالأسعار التي يحددها هو بنفسه، منذ كارثة تعويم الجنيه المصري في ٣ نوفمبر الماضي.