رئيس التحرير
عصام كامل

للأمهات.. 9 أسباب تؤدي إلى إصابة طفلك بالانهزامية واليأس


على الرغم من أن طبيعية الطفل أنه مقبل على الحياة بكل مباهجها، محاولا اكتشافها، إلا أن الأطفال يتعرضون للاكتئاب والإحباط بشكل أسرع من الكبار نظرا لخبراتهم الضئيلة في الحياة.


وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن شعور الطفل باليأس والانهزامية يرجع إلى عدم تحقيق أهدافه أو رغباته، فيبدأ في الانعزال، ويعاني من الإحباط، ويفضل عدم الاختلاط بالأطفال أو اللعب معهم، مع الشعور باضطرابات في الطعام.

وترجع الخبيرة النفسية شعور الطفل بالانهزامية إلى العديد من الأسباب، والتي تتمثل في الآتي.

غياب الرعاية والاهتمام والعناية بالطفل نتيجة لغياب دور الأم في السنوات الأولى من عمر الطفل بسبب الانفصال والطلاق ومعاصرة الطفل للمشكلات والمشاحنات الزوجية بين الوالدين.

ممارسة العقاب البدني على الطفل مما يؤدي به إلى فقدانه الثقة بالنفس فتظهر أعراض جسمية وحركية ويمتنع الطفل عن الكلام (الخرس الاختياري).

الإهانة والانتقاد طوال الوقت يربوا شخصية ضعيفة لا تثق في نفسها، فيصبح الطفل "اعتماديا" ينتظر الآخرين ليلبوا له طلباته، فيشعر بالفشل واليأس عندما يواجه طلباته ولم يلبيها لنفسه.

التدليل المفرط والاستجابة لطلبات الطفل جميعها وعدم الاعتراض على شيء، مما يحعله يصاب بالإحباط والانهزامية، عندما يواجهه طلبا صعب المنال ولا يحاول الوصول لما يريده، ولا يعافر للوصول بل يشعر بالانهزام والإحباط.

ولعلاج هذه الشخصية، يجب تفادي جميع الأسباب السابقة التي أدت بينا لخلق شخصية انهزامية سريعة الإحباط.

وعن تخليص الطفل من روح الانهزامية والإحباط، تؤكد سهام حسن أن تكون أول خطوة للعلاج، هو اللعب، فهو نوع من العلاج التحليلي الذي يداوي الطفل سواء كان منفردًا أو وسط جماعة من الأطفال.

ويمتد أيضا العلاج إلى الأسرة بتوعيتها بكيفية معاملة الأطفال، بالإضافة إلى توجيهها نحو كيفية إظهار الحب للطفل، وإبعاده عن أي مصدر خوف ورعب وتوجيه الأم إلى تحسين سلوكها أمامه وعدم التعامل مع الأحداث من منظور اكتئابي.

ويجب معاملة الطفل بكثير من الحنان وإعطائه الثقة بنفسه أكثر، ومحاورته كثيرًا وعدم التفرقة بينه وبين أشقائه خاصة في أسلوب التربية.

احرصي على تربية الطفل على أن الحياة نجاح وفشل، فإذا فشلت على أن أنهض وأواصل تحقيق هدفي وحلمي ولا أستسلم لليأس والإحباط.
الجريدة الرسمية