رئيس التحرير
عصام كامل

الشرطة التركية تعتقل أقارب قاتل السفير الروسي


أعلن الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن الرئيس رجب طيب أردوغان أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن مقتل السفير الروسي لدى أنقرة اندريه كارلوف، في حين رجحت مصادر انتمائه لجماعة كولن.


وأعلنت وزارة الخارجية التركية أمس الإثنين، في بيان "لن نسمح لهذا الهجوم أن يلقي بظلاله على الصداقة بين تركيا وروسيا"، وأعربت الخارجية عن أسفها وحزنها الشديدين لمقتل كارلوف، مشيرةً إلى أنّ الأخير قام بأعمال ناجحة خلال الفترة العصيبة التي مرت بها علاقات البلدين، واستطاع كسب تقدير واحترام أركان الدولة التركية على الصعيدين الشخصي والدبلوماسي.

من جهته صرح مسئول أمني تركي كبير أن ثمة "دلائل قوية للغاية" على أن المسلح الذي قتل السفير الروسي ينتمي لشبكة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن الذي تقول أنقرة إنه دبر انقلابا فاشلا في يوليو.

وقال المسئول الذي رفض الكشف عن هُويته، "إن التحقيق الحالي يركز على صلات المسلح بشبكة كولن".

ونقلت وكالة رويترز عن كولن قوله إن مقتل السفير الروسي "عمل إرهابي شائن"، ويشير إلى تدهور الأمن في تركيا بعد إقالة وسجن أفراد من الأمن عقب الانقلاب.

وعرف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المهاجم الذي قتلته قوات الأمن لاحقا بأنه عضو في قوات أمن أنقرة وعمل بها لعامين ونصف العام.

وذكرت قناة "سي.إن.إن تورك"، أن الشرطة التركية اعتقلت شقيقة ووالدة المسلح الذي قتل السفير الروسي، وأضافت أن المرأتين اعتقلتا في إقليم أيدين في جنوب شرق تركيا.

من جهته أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن حادثة مقتل السفير الروسي تهدف إلى عرقلة العلاقات التركية الروسية، وأنّ كلتا الدولتين لن تسمحا بذلك ولن تقعا في فخ الإرهابيين.

وأوضح "يلدريم" أنه إلى جانب السفير فقد أصيب ثلاثة أشخاص بجروح، بينهم أجنبي ممن كانوا في المعرض، ولا تزال معالجتهم مستمرة.
الجريدة الرسمية