رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. ثورة المعلمين المغتربين ضد الموت في الطريق إلى المدرسة


تباينت ردود الفعل حول الوقفة الاحتجاجية التي نظمها عدد من المعلمين المغتربين في مسابقة الـ30 ألف معلم، أمس الاثنين، أمام ديوان عام وزارة التربية والتعليم، التي طالبوا خلالها بعودتهم إلى أُسرهم وعدم اغترابهم.


وطالبوا بعودة حق زميلهم "هاني خميس" الذي سقط من القطار يوم الخميس الماضي ،أثناء عودته من مكان معيشته إلى مكان عمله.

وبعد تجاهل الهلالي الشربيني وزير التعليم لمطالبهم قرر المحتجون أن يحتجوا أمام البوابة الخلفية لمجلس الوزراء، كي تصل مطالبهم إلى المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء.

واختلف المتابعون لنتائـج الوقفة حول العائد من ورائها، وهل هذه الوقفات ستأتي بالنتائـج التي يروجها منظموها، أم أنها ستفشل مثل كثير من الوقفات الاحتجاجية في أوقات سابقة؟

"تصريحات كاذبة"
قال حازم كمال، معلم رياضيات مغترب بمحافظة الفيوم: "إحنا متبهدلين كل يوم بنسافر لمحافظات بعيدة وكل يوم بنتعرض للموت، وكلنا منتظرين مصير زميلنا هاني خميس".

وأضاف أن المتحدث الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم، قال في تصريحات له إن هؤلاء المعلمين وقعوا على إقرارات أنهم موافقون على العمل بمحافظات أخرى، لافتًا إلي أن هذا التصريح كاذب، ولو أن الوزارة تمتلك إقرارا واحدا فقط فعليها أن تعرضه لنا.

أمن مجلس الوزراء
 من جانبهم طلب أفراد أمن مجلس الوزراء من "على جمال" الذي كان يقود الوقفة، أن يبلغ زملاءه باستراحة لحين عرض مطالبهم على المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وتم مقابلتهم بأحد المسئولين في المجلس، وعرضوا عليه حقيقة الأمر، فطلب منهم أن يقوموا بكتابة مذكرة تشمل كل المطالب، ليتم طرحها على رئيس مجلس الوزراء ومناقشتها.

وكتب المعلمون المغتربون مذكرة تشمل كل مطالبهم، مطالبين المهندس شريف إسماعيل، بتسكينهم فى محافظات إقامتهم أسوة بالقرار 209 لسنة 2016 الصادر بتاريخ 24 يوليو من العام الجاري.

وأكدوا أن الوزارة تُجري الآن مسابقة داخلية بعدد 4000 مُعلم، وأنهم 1500 معلم، فلماذا لا يتم إعادة توزيعهم على محافظات إقامتهم، وتعيين بدلًا منهم ضمن الـ4000 معلم، وأنهم يعانون ماديًا واجتماعيًا ويريدون لم شمل أسرهم ورعاية أطفالهم.

وقرروا النزول يوم الأربعاء 1 فبراير 2017، للإضراب عن الطعام وعمل اعتصام مفتوح أمام وزارة التربية والتعليم.
الجريدة الرسمية