رئيس التحرير
عصام كامل

3 أدلة تؤكد اختراق «داعش» للشرطة التركية وانتهاء مستقبل أردوغان


خبر عاجل تناقلته وسائل الإعلام التركية والروسية حول تعرض السفير أندريه كارلوف، سفير روسيا لدى تركيا لهجوم مسلح أثناء حضوره معرض للصور في العاصمة أنقرة.


لحظات وتحول خبر الهجوم إلى تأكيد مصرع "كارلوف" نتيجة إطلاق المسلح عدة رصاصات مباشرة في اتجاه أدت إلى مقتله في الحال وسط تضارب الأنباء حول نقله إلى أحد المستشفيات لتلقى العلاج، ورواية أخرى حول محاولة إسعافه في موقع الحادث.

الفيديو الموثق لواقعة إطلاق المسلح الرصاص على سفير روسيا، حمل تفاصيل الهجوم وكشف عورة النظام التركى وفجر أزمة الخيانة التي تأكل في مفاصل مؤسسات الدولة.

المهاجم المسلح حسبما كشفت وسائل إعلام تركية ضابط شرطة تركى يدعى "مولود آل طنطاش" عمره 22 عاما، وكان ضمن طاقم الحراسة المكلف بحراسة السفير الروسى، الأمر الذي سهل عليه تنفيذ الواقعة، لينطلق بعدها في "صيحات التكبير" بطريقة أقرب إلى سلوك عناصر "داعش" الإرهابى عقب تنفيذ عمليات القتل والذبح في المقاطع المصورة التي يقوم ببثها لترويع العالم..طريقة تنفيذ الاغتيال وانطلاق ضابط الشرطة في التكبير تشير إلى ثلاث نقاط هامة متعلقة بمستقبل الدولة التركية ورئيسها رجب طيب أردوغان، الذي يخطو إلى نهاية مستقبله السياسي بهرولة..النقاط الثلاثة توضحها "فيتو" في السطور التالية.

أولا، واقعة الاغتيال تؤكد وقوع خيانة وسط الشرطة التركية، لم تنتهى بحملة الاعتقالات التي شنها أردوغان عقب انقلاب يوليو الماضى، في جميع مؤسسات الدولة، ما يعنى وجود خلايا نائمة تتحين الفرصة لتنفيذ سيناريو فوضوى وانتقامى في البلاد ضد نظام حكمه.

ثانيا، إطلاق ضابط شرطة صيحات التكبير عقب تنفيذ عملية قتل، دليل قاطع على تجرع الدولة التركية الديمقراطية من كأس الفكر التكفيري الذي قدم له أردوغان الدعم والمساندة لسنوات انتهت بتغلغل منهج "الدواعش" في أدمغة رجال الدولة بما فيها العناصر الأمنية المفترض أن يكفل لها مناهضة أصحاب هذه الأفكار الهدامة.

ثالثا، لا مستقبل للدولة التركية في ظل بقاء الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي اعتاد على لعبة القط والفأر مع الجميع بما فيهم التيارات التيارت الجهادية التي كفل رعايتها في سوريا، ودفعه الخيال السياسي في نهاية المطاف إلى التخلى عنها كعادته على أمل عقد صفقات مع أنظمة حكم قوية مثل روسيا بهدف الهروب من شبح السقوط، غافلا توجيه هذه الجماعات ضربات موجعة إلى نظامه التي نجحت كما ذكرنا في الفقرة الثانية من اختراقه فكريا انتهت بغسل دماغ رجل شرطة وإقناعه بالجنة.
الجريدة الرسمية