رئيس التحرير
عصام كامل

نزلات البرد عند الأطفال شر لا بد منه.. مؤمن سعد: التعرض للتدخين يفاقم الإصابة.. يمكن انتقال فيروس الإنفلونزا عن بعد 3 أمتار.. والأدوية تقتصر على تخفيف الأعراض


مع دخول فصل الشتاء تنتشر نزلات البرد خاصة عند الأطفال الأمر الذي يستلزم عناية خاصة بهم للوقاية من هذه الأمراض.

وقال الدكتور مؤمن سعد، أستاذ الأطفال، إن نزلات البرد عند الأطفال والرضع تظهر خلال التهاب الأنف والبلعوم.


وأضاف أستاذ الأطفال لـ"فيتو" أنه يمكن لبعض الأطفال أن يصابوا بأكثر من خمس نوبات من نزلات البرد أو من الرشح خلال فصل واحد من الشتاء، مما يدعو الأهل للاعتقاد بأن طفلهم لا يشفى أو أنه مريض دائمًا.

وأكد أن نزلات البرد مرض فيروسي، مشيرا إلى أن أكثر فيروس يسبب الرشح عند الأطفال هو الرينوفيروس rhinoviruses.

وأضاف أن هذه الفيروسات تتواجد في كل مكان وفي الهواء وكل المواد التي نلمسها، وهناك أكثر من مائة نوع من هذا الفيروس.

وتابع: "تعرض الطفل المصاب بالرشح للدخان يسبب طول فترة المرض وتطوره إلى اختلاطات أخرى مثل التهاب القصبة الهوائية والتهاب الرئة أحيانًا".

أعراض نزلات البرد
وأوضح أن علامة نزلة البرد، أو الرشح، عند الطفل هي الإحساس بالحرقة وألم في البلعوم وسيلان الأنف وانسداده والعطاس والسعال.

وأشار إلى أنه من الطبيعي أن تتحول إفرازات الأنف في الرشح إلى صفراء أو خضراء، وقد يصاحبها قليل من الدم أحيانًا، إلى جانب الصداع وارتفاع خفيف في درجات حرارة الطفل.

ولفت إلى أن نزلة البرد هي مرض معدٍ وخاصة في الأيام الثلاثة الأولى من الرشح، وبعض الحالات قد تبقى معدية لأسابيع، وحدوث العدوى بالتماس بين شخصين كالمصافحة وبالرذاذ التنفسي عند العطاس والسعال.

وأكد أن نزلة البرد لا يوجد لها لقاح مضاد، أو ضد الرشح حتى الآن، وخاصة بسبب كثرة الفيروسات المسببة لها.

وأضاف أن اللقاح المسمى بلقاح الإنفلونزا أو الكريب ليس بلقاح ضد نزلة البرد، ناصحا الأمهات بإبعاد الأطفال والرضع عن المدخنين والمصابين بالرشح.

وأشار إلى أنه يمكن لفيروس الرشح أن ينتقل لمسافة ثلاثة أمتار بعد عطاس الشخص المصاب، وطالب الأم من الطفل غسل يديه بشكل متكرر، خاصة بعد تنظيف أنفه، طلب الأم تغطية الفم والأنف عند العطاس أو السعال، عدم ترك الأطفال يستخدمون نفس المناشف وأدوات الطعام خاصة في حالات الرشح، عدم ترك الطفل يستخدم منديل طفل آخر.

وأضاف أنه لا يمكن للأدوية أن تشفي الرشح، ولكنها تخفف من الأعراض المزعجة، كالصداع والاحتقان الأنفي، أو إعطاء الطفل المسكنات وخافضات الحرارة (الباراسيتامول أو الإيبوبروفين).

وأشار إلى أنه لا ينصح بإعطاء الأسبرين للأطفال ممن هم دون 12 سنة.

وأكد أن مضادات الاحتقان الأنفية التي تعطى عن طريق الفم ففائدتها قليلة، وتسبب بعض الهياج وتسرع دقات القلب عند الطفل خاصة ممن هم دون السنتين من العمر، ولا يجوز إعطاؤها لمن هم دون الستة أشهر لخطرها الكبير ولا ينصح بها دون السنتين.

ونصح الأمهات لتقليل حدة نزلات البرد بالآتي:
-غسل أنف الطفل بمحلول الماء الملحي الفيزيولوجي عدة مرات كل يوم «وهو موجود على شكل بخاخ».
-ترطيب غرفة الطفل بالبخار، وتجنب الماء الساخن جدًا أو الماء البارد.
-دهان أنف الطفل من الخارج بدهون الفازلين لتخفيف التخريش.
-عدم إعطاء الأدوية المضادة للسعال إلا بعد استشارة الطبيب.
-يفيد الحمام خلال الرشح لتخفيف آلام العضلات، وذلك على عكس المعتقد السائد بضرورة عدم تعريض الطفل للحمام.
-كثرة السوائل في وجبات الطفل، ولكن ليس من صنف الكولا أو الكافين التي تزيد إدرار البول.
-دعي طفلك يلتزم الراحة قدر الإمكان.

وأكد أنه يجب مراجعة الطبيب في الحالات التالية:
-إذا لم يتحسن الطفل خلال ثلاثة أيام مع استمرار الحرارة لاستبعاد التهاب الجيوب المرافق للرشح أحيانًا.
-إذا لم يتحسن الطفل خلال أسبوع رغم غياب الحرارة لاستبعاد التهاب الأنف التحسسي.
-إذا حدث لدى الطفل سعال مع صعوبة تنفس وأزيز.
-إذا كان لدى الطفل سعال مستمر مصحوب مع الكثير من القشع أو البلغم.
-إذا شعر الطفل بالنعاس والميل للنوم.
-إذا نقصت كميات الرضعات عند الرضيع، عند وصول درجة الحرارة لأكثر من 39 درجة مئوية خاصة عند الرضع.
-عند ظهور ألم في الصدر أو أعلى البطن.
-ظهور عقد لمفاوية متضخمة في العنق.
-عند ظهور ألم في الأذنين خوفًا من التهاب الأذن الوسطى.
الجريدة الرسمية