قوات سوريا الديمقراطية تضيق الخناق على داعش قرب الرقة
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب في سوريا: إن عدة قرى كانت تحت سيطرة تنظيم داعش سقطت في أيدي قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف تدعمه الولايات المتحدة ويضم فرقة كردية قوية.
ويمثل هذا التقدم جزءا من حملة عسكرية يدعمها تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة لإخراج تنظيم داعش من معقله في مدينة الرقة السورية، ويأتي بعد أن حققت قوات سوريا الديمقراطية مكاسب على حساب التنظيم المتطرف في شمال البلاد.
وأقوى مجموعة داخل تحالف قوات سوريا الديمقراطية هي وحدات حماية الشعب الكردية، لكن واشنطن قالت إن أي عملية لاستعادة الرقة يجب أن تقوم بها قوات يهيمن عليها العرب الذين يمثلون معظم سكان المدينة.
ويأتي أحدث تقدم إلى مسافة 50 كيلومترا إلى الغرب والشمال الغربي من الرقة في أعقاب مكاسب سابقة لقوات سوريا الديمقراطية على جبهة أخرى أوصلتها إلى مسافة 30 كيلومترا من المدينة.
وقال المرصد السوري ومقره بريطانيا اليوم الإثنين: إن ثلاثة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية قتلوا أثناء قتالهم التنظيم المتطرف بعد أن سيطروا على خمس قرى.
ويشهد تنظيم داعش تراجعا في سوريا والعراق إذ يتعرض لهجوم على معقله في الموصل وهي أكبر مدينة سيطر عليها التنظيم وبعد سلسلة من الغارات الجوية الأمريكية التي قتل فيها العديد من زعمائه هذا العام.
لكن التنظيم شن هجوما مفاجئا في وقت سابق هذا الشهر على مسافة 160 كيلومترا جنوب غربي الرقة لاستعادة سيطرته على مدينة تدمر الأثرية التي فقد السيطرة عليها في مارس آذار لقوات النظام السوري المدعومة بالقوة الجوية الروسية بعد احتلال استمر تسعة أشهر.
ويسعى المعارضون السوريون المدعومون من تركيا الآن إلى السيطرة على مدينة الباب من التنظيم في خطوة من شأنها إنهاء آمال الأكراد في توحيد منطقتين منفصلتين للحكم الذاتي الكردي في شمال سوريا.
