رئيس التحرير
عصام كامل

مصر قلب العرب النابض.. السيسي يلتقي وزيري خارجية تونس ولبنان.. مناقشة احترام سيادة الدول العربية.. بحث قضايا الأمة.. وإقامة سلام بالشرق الأوسط «أبرز المحادثات»


يعقد الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، اليوم الإثنين، جلسة مباحثات بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة مع كلًا من زير الشئون الخارجية التونسية "خميس الجهيناوي" ، ووزير خارجية لبنان "جبران باسيل".


القضايا العربية
ومن المقرر أن تتناول اللقاءات عددًا من القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خصوصا عملية السلام في الشرق الأوسط والأزمة السورية وتطورات الوضع في كل من ليبيا والعراق والمناطق الأخرى، التي تشهد أزمات، بالإضافة إلى عدد من القضايا المرتبطة بالأمن على غرار مكافحة الإرهاب والهجرة ومكافحة الجريمة المنظمة.


مصر وتونس
وترتبط مصر وتونس بعلاقات تتسم بالقوة والمتانة وتطابق وجهات النظر في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، والتنسيق التام في المحافل الدولية.

جذور تاريخية
ويمتد التواصل بين مصر وتونس إلى جذور تاريخية، فعاصمة الفاطميين انتقلت من المهدية في تونس إلى القاهرة، ونقلت معها الآثار الإسلامية والعمارة الفاطمية المميزة إلى مصر، و بذلك تواصل الفكر الإسلامي المعتدل المستنير من جامع الزيتونة بتونس إلى الأزهر.

القواسم المشتركة
وبين مصر وتونس العديد من القواسم المشتركة، حيث كانتا في مقدمة دول الربيع العربي، وشهدتا تجربة تحول ما زالت مستمرة في الجانيين فقد قامت ثورة الياسمين في تونس وأعقبتها ثورة 25 يناير في مصر ثم شهدت الدولتين ظهور القوى الإسلامية على الساحة ووصولها للسلطة، وفشلها في الإدارة ما أدى لحدوث انتكاسة ورغبة في التغير، ترجمت في تونس بإقامة انتخابات وفي مصر بقيام ثورة 30 يونيو.

وتواجه الدولتين تحديات مشتركة وفى مقدمتها مواجهة الإرهاب التكفيري المسلح، وتحركات جماعة الإخوان في البلدين، وتجمع البلدين علاقات تاريخية مميزة على كافة المستويات، خصوصًا في المجال الاقتصادي والثقافي وفي السطور التالية نستعرض تطور هذه العلاقة

لبنان
وعلى الجانب الأخر تعتبر مصر الدولة العربية الأولى التي اعترفت باستقلال لبنان، وشكلت القاهرة مركزًا للتفاوض على استقلال لبنان، حيث استضافت اجتماعًا حضره كل من الرئيس "بشارة الخوري" والسيد "رياض الصلح" برعاية رئيس وزراء مصر الأسبق "مصطفى النحاس" باشا في الأربعينيات، ونتج عن الاجتماع إعلان التحالف بين الخوري والصلح وصياغة "الميثاق الوطنى" الذي أسس نظام الحكم في لبنان في مرحلة ما بعد انتهاء الانتداب الفرنسي.

مصر ولبنان
وتستند العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان على مبدأ الاحترام المتبادل والتشاور المستمر وتنسيق الرؤى والمواقف حيال القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك بصفة خاصة، وقضايا منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة.

تطور العلاقات
وتتطور العلاقات المصرية اللبنانية دائمًا إلى الأفضل في مختلف المجالات، وساندت مصر عملية السلام إلى أن انسحبت القوات الإسرائيلية من لبنان في عام 2000.

أسس قوية
وتستند العلاقات المصرية اللبنانية على عدة أسس، منها تأكيد سياسات مصر القومية إزاء مختلف القضايا والدول العربية عمومًا ومن بينها لبنان والتي تقوم على أساس احترام إرادة وسيادة كل دولة عربية ومساندة قضايا الأمة العربية في استرداد حقها بالوسائل المشروعة، والسعي لإقامة سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، يعيد لكل الدول العربية حقوقها كاملة والعمل على تحقيق التضامن العربي، وإقامة سوق عربية مشتركة انطلاقًا من تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر وكل دولة عربية وتشجيع الأمر نفسه بين مختلف الدول العربية.


الجريدة الرسمية