أكذوبة «استيلاء» قطر على حقول الغاز المصرية!
لو انتظرنا أن يشرح بعض المسئولين في مصر أمور وتفاصيل مهمة تشغل الشعب المصري، الذي من المفترض أن هؤلاء المسئولين يعملون عنده وتحت إمرته، بافتراض أن الشعب هو السيد فلن يعرف الشعب المصري شيئًا.. فالشائعات المهمة تكذب بعد وقت كبير من إطلاقها، بما يسمح بمزيد من انتشارها ولأن شائعة شراء قطر من خلال صندوقها السيادي على حصة كبيرة في منطقة شروق وحقل ظهر، حتى باتت إحدى الشائعات المثيرة للجدل في مضمونها وشكلها بما دعانا لمناقشتها، السبت الماضي، في برنامجنا الإذاعي "مواجهة" إلا إننا فوجئنا بعشرات الاتصالات والرسائل تطالبنا بإعادتها مكتوبة حتى يتمكن الكثيرون من معرفة التفاصيل وهذه هى التفاصيل:
يقضي الاتفاق أن تتكلف شركة "ايني" بعمليات البحث والإنتاج وتفاصيل أخرى نشرها قد يربك القارئ العزيز تقضي بضخ أموال وغيرها وبما يصل إلى 7 مليارات دولار استثمارت في 3 سنوات، ومقابل ذلك تحصل "ايني" على نسبة مهمة لاسترداد إنفاقها وبما يحاول أن نوضحه في السطور التالية:
لايني 40 % من العائد لها وحدها لسداد التكلفة وال 60 % الباقي توزع بنسبة 65 % لمصر و35 % لايني بعد انتهاء تسديد التكلفة سواء تم بعد عام أو أكثر تصبح نسبة الـ40 % كلها المخصصة لسداد التكلفة من حق مصر ويظل الباقي من الـ60 % كما هو بالنسبة المذكورة سابقًا وهى 65 % لمصر من الإجمالي و35 % لايني ومن هذه النسبة الأخيرة باعت شركة ايني 10% من حصتها لشركة "بي بي" البريطانية و30 % أخرى، الشركة "روس نفط" الروسية!
شركة روس نفط هذه اشترت قطر 20 % من أسهمها الإجمالية، وليس 20 % من منطقة شروق أو حقل ظهر كما أشاعوا واشتروا هذه الأسهم حتى قبل أن تشتري الشركة الروسية أسهمها من ايني الإيطالية!
باختصار قطر لها 20 % من الشركة الروسية التي لها 30 % من ال 35 % من الشركة الإيطالية!
الأرقام بسيطة ونرجو أن تكون وضحت القصة كلها، وبقي القول إن العملية كلها محكومة باتفاقية ملزمة لايني وملزم لمن يشاركها بأي أسهم، ومن بين الاتفاق أن إنتاج "ظهر" بالكامل والمقدر باحتياطي 850 مليار متر مكعب مخصص للاحتياجات المصرية بالكامل !