رئيس التحرير
عصام كامل

فورسكاوت: أجهزة التكييف يمكنها التسبب في استهداف الشبكات في 3 دقائق


كشفت شركة "فورسكاوت" لأمن المعلومات، عن قدرة قراصنة الإنترنت على اختراق أجهزة إنترنت الأشياء خلال أقل من ثلاث دقائق فقط، في حين يمكن لعملية المعالجة أن تستغرق عدة أيام أو أسابيع.


وأشارت الشركة في تقرير نشرته مؤخرًا حول المخاطر التي يمكن أن تهدد الشركات جراء استخدام أجهزة إنترنت الأشياء غير المحمية، لإمكانية قيام المهاجمين بالاستفادة من تقنيات التشويش أو الخداع لاختراق الأنظمة الأمنية الذكية للمؤسسات والسيطرة على أجهزة استشعار الحركة، والأقفال، وأجهزة المراقبة وغيرها من أجهزة إنترنت الأشياء، وتكبيد قطاعات الأعمال خسائر مالية وتشغيلية فادحة.

وأوضح التقرير أن انتشار استخدام الهواتف التي تسمح بإجراء المكالمات الهاتفية عبر شبكة بروتوكول الإنترنت، سهل من استغلال إعدادات التهيئة فيها للتهرب من عملية المصادقة، وهو الأمر الذي فتح الباب أمام المجرمين للتجسس وتسجيل المكالمات.

كما حذر التقرير من قدرة المهاجمين على التسلل عن طريق أنظمة التكييف وعدادات الطاقة المتصلة بإنترنت الأشياء، والتحكم بدرجات حرارة الغرف الحرجة مثل غرف الخوادم، وإحداث الضرر المتعمد لتلك البنى التحتية عبر رفع درجة الحرارة وبالنتيجة التسبب بأضرار مادية قد تكون جسيمة.

وقال حامد دياب، المدير الإقليمي لشركة "فورسكاوت" في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا: "يمكن أن تشكل أجهزة إنترنت الأشياء ممرًا لتسلل المهاجمين واستهداف الأنظمة الشبكية لإحداث أضرار كبيرة إذا لم تتعامل المؤسسات بجدية مع توفير حلول الحماية المناسبة لتأمين الأجهزة المتصلة بالإنترنت من الاختراق ولذلك فإننا نعمل على جعل التهديدات والاختراقات الأمنية مرئية لحظة وقوعها، ما يجعل عمليات المراقبة والتحكم بالأجهزة المتصلة بالشبكة تتم بسلاسة أكبر، ما يتيح التحرك الاستباقي والتصدي بفاعلية لأي هجوم إلكتروني".

ووفقًا لتوقعات مؤسسة "جارتنر" البحثية، فإن عدد الأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء سيصل إلى 20 مليار جهاز بحلول عام 2020، مع إمكانية تعرض ثلث تلك الأجهزة للاختراق من قبل المهاجمين، واستغلال اتصالها بشبكات المؤسسات والدوائر الحكومية، ومؤسسات الرعاية الصحية، والشبكات الصناعية في جميع أنحاء العالم.
الجريدة الرسمية